رباب طلعت
” هل تعصف قطر بالإعلام المصري في يوليو المقبل؟”، كان السؤال الأكثر جدلًا في جلسة النادي الإعلامي التابع للمعهد “المصري الدنماركي” بالقاهرة، مساء السبت، تحت عنوان “الإعلام المصري … إلى أين؟” المنعقدة لمناقشة مستقبل الإعلام في ظل التطورات التي يشهدها في الوقت الحالي.
ترنحت الإجابات بين التأكيد والنفي من المشاركين في الجلسة كل من الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، والخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز وآلبرت شفيق؛ رئيس قناة “إكسترا نيوز”، ومحمود مسلم؛ رئيس تحرير جريدة الوطن، ورئيس قناة (dmc) العامة، والتي أدارها الإعلامي محمود الورواري، مقدم برنامج “الحدث المصري” على قناة “العربية الحدث”، بالإضافة إلى توضيح في آخر الجلسة من الإعلامي الكبير جمال الشاعر، ويرصد “إعلام دوت أورج” تلك الأجوبة.
1- في البدء صدم “السناوي” الحضور بتأكيده أن هناك خطر داهم سيواجه الإعلام المصري، وسيكون بمثابة نقطة التحول التي تعصف به، في يوليو المقبل، وليس العام المقبل كما افترض “مسلم” في كلمته، بسبب القمر الصناعي القطري “سهيل سات”، الساعي جاهدًا في خطف القنوات من القمر المصري “نايل سات”
2- دلل الكاتب الصحفي على توقعه، بمساعي القائمين على القمر القطري، باحتكار مباريات كرة القدم، سواءً كانت عالمية أو قارية، واستهدافه لتقديم البرامج الترفيهية، والدراما التي تمثل قوى الدول الناعمة، للتغطية على ما أسماء ببرامج “الصراخ، والسب والقذف، والمشاحنات” التي مل منها المشاهد العربي، خاصة المصري، الذي فقد ثقته في ما يقدم على شاشة التلفزيون.
3- لفت “السناوي”، إلى أن أهم دعامة لمصر هي قوتها الناعمة ونفوذها المعنوي، وهو ما يهدده القمر القطري الجديد، باستقطاب المشاهدين، خاصة بعد تداول أنباء شبه مؤكدة عن تحالفه مع القمر العربي بدر سات.
4- حرص ألبرت شفيق، الذي وصفه “الورواري” بأنه “صنايعي شاطر”، في مجال الإعلام، على توضيح بعض الحقائق، التي تعزز نظرية “السناوي”، منها أن “سهيل سات” اتخذ نفس مدار “النايل سات” لتسهيل وصول المشاهدين إليه، بنفس جهاز استقبال القمر الصناعي المصري، لافتًا إلى أن الأخير ليس قمر واحد وإنما مجموعة أقمار في مدار واحد.
5- تسائل رئيس قناة “إكسترا نيوز”، عن كيفية شراء “سهيل سات” للمباريات، والأهم من ذلك “هل الدولة معنية بشرائها؟”،مجيبًا أن السؤال الأخير تحدده سياسة الدولة، فهي من تقرر نعم أم لا؟ لافتًا إلى أن الدولة القطرية توفر ذلك وتشتريها بالفعل.
7- طمأن “شفيق” الحضور، بأن بالرغم من طرح عروض مغرية بالفعل على أصحاب القنوات، التي تحجز تردداتها على “النايل سات”، للانضمام لـ”سهيل سات”، وتسهيل الإجراءات المطلوبة لذلك، فإن أغلب القنوات مازالت مترددة وخائفة من خوض التجربة، تجنبًا لخسارة مشاهديهم.
8- بالرغم من ترجيح كل من “شفيق” و “السناوي” لتهديد “سهيل سات”، لشعبية “النايل سات” خرج الإعلامي جمال الشاعر، الحاضر للجلسة عن صمته، ليؤكد عكس ذلك، مشيرًا إلى أن القمر القطري بالطبع سيكون منافس قوي، ولكنه لن يهدد نظيره المصري، الذي يصل إلى 55 مليون نقطة مشاهدة، بحسب الإحصائيات الأخيرة، موضحًا أن تلك النقاط تعني أجهزة التلفزيون، أي من الممكن أن يجتمع على النقطة الواحدة ما بين 1 إلى 20 مشاهد أو أكثر.