طالب الصحفي الكندي المخلى سبيله، على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بخلية ماريوت، محمد فهمي، أمس الثلاثاء، وزير الخارجية الكندي، ستيفن هاربر، بالضغط على مصر لترحيله لكندا، مضيفا، خلال اللقاء التلفزيوني الأول له بعد إخلاء سبيله مع برنامج The Fifth Estate الذي يعرض على شبكة cbc الكندية “أتمنى حقا أن يكون رئيس الوزراء مستمعا لي الآن”.
وكان فهمي تنازل عن جنسيته المصرية قبل إخلاء سبيله، أملا في النجاة من عقوبة الحبس، وفقا لقانون ترحيل الأجانب.
وصرّح فهمي للمذيعة جيليان فيندلاي، أنه من المحتمل أن يجري هاربر مكالمة مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ويتم سفره إلى كندا، مثلما حدث مع الصحفي الاسترالي، بيتر جريست، متسائلا “ما هي مدى صعوبة الأمر؟”.
وقال فهمي خلال اللقاء أنه وضع في الحبس الانفرادي داخل سجن عالي الحراسة بعد اعتقاله، وأنه عندما سمح له باستقبال زائرين مثل خطيبته ووالدته، فقد كان يتم الفصل بينه وبينهم من خلال حاجز زجاجي، قائلا “لقد كانت تتم معاملتي كإرهابي”.
وعبّر فهمي عن شعوره بالغضب عندما علم أن “الجزيرة” قامت برفع دعوى قضائية ضد مصر بمبلغ 150 مليون دولار، وهو لا يزال قيد الاحتجاز، على اعتبار أن الحكومة المصرية، أفسدت أعمالها في القاهرة، الأمر الذي وصفه بغير المقبول”، مضيفا أن الجزيرة كان يجب أن تنتظر حتى يتم الإفراج عن صحفييها، قبل المضي قدما في القضية، وسيتم إذاعة اللقاء على القناة الكندية، بعد غد الجمعة، وذلك كما ورد في موقع “دوت مصر”.
يذكر أن فهمي والصحفي المصري، باهر محمد، تم إخلاء سبيلهما في أول جلسة من إعادة محاكمتهما، الخميس الماضي، على أن تستأنف محكمة جنايات القاهرة المحاكمة، 23 فبراير المقبل.