قال اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إن الجهاز يستخدم أحدث الوسائل المتاحة في إجراءات التعداد وأحدثها استخدام “التابلت”، مضيفا خلال حواره مع جريدة “المصري اليوم”، أنهم اعتمدوا على آلية الـ”سكانر” في إدخال البيانات في تعداد 2006 بدلا من الاعتماد على العنصر البشري.
اعتبر استخدام “التابلت” بمثابة نقلة نوعية كبيرة من حيث دقة البيانات ثم توقيت استخراج النتائج والسيطرة على العاملين في الميدان موضحا أن هناك 25 ألف باحث حاليا في الميدان يعملون في مرحلة ترقيم وحصر خصائص المبانى تتم متابعتهم من خلال أجهزة.
تابع “الجندي”: “وفى نفس الوقت لا يسمح النظام للباحث بفتح بيانات المبنى المطلوب جمع بياناته إلا في محيط مسافة لا تزيد على 10 أمتار عن المبنى لضمان وجود الباحث في المكان، وأيضا النظام لا يقبل الاستمارة غير مكتملة البيانات، وهناك قواعد تتفادى تسجيل أي بيانات خاطئة أو متضاربة”.
نفى الجندي أن يكون قد صرّح من قبل أن عدد الأقباط في مصر لا يعلمه إلا هو ورئيس الجمهورية، مضيفا : “كان آخر رقم متاح عن خصائص المصريين طبقا للديانة «مسلمين ومسيحيين ويهودا» في تعداد 1986، حيث كان يتم جمع البيانات الخاصة بالسكان طبقا للديانة، إلا أنه في بداية التسعينيات، أوصت اللجنة الإحصائية في الأمم المتحدة بأن يكون سؤال الديانة في استمارات تعداد السكان «اختياريا»”.
وحول ما إذا كان الجهاز يستخدم إحصائيات سرية لمعرفة أعداد الأقباط في مصر قال “ليست لدينا إحصائيات سرية، بل على العكس نحن ندرب الباحثين بالجهاز أن يعرف المبحوثون بحقوقهم في إمكانية عدم الإجابة عن سؤال الديانة، وفى هذه الحالة يكتب في الرد على السؤال «غير مبين»”. كما وصف إصدار بطاقة شخصية للفنان والرسام الكبير حسين بيكار عام 1960 تحتوي على ديانته البهائية، “أمر فردي” من جهة إدارية.
في سياق آخر، تحدث الجندي عن لقائه بالرئيس السيسي حيث أكد أن السيسي لديه اهتمام كبير بقواعد البيانات، وأن هذف الرئيس من اللقاء كان متابعة ومراجعة كل الإجراءات الحالية الخاصة بالتعداد ومراحل التنفيذ. مشيرا إلى انه لم يكن يتوقع أن تُحدث تصريحات الرئيس هذا الجدل.