10 تصريحات لـ رشا سمير عن رواية "سألقاكِ هناك"

إسلام وهبان

 

تُعَد رواية “سألقاكِ هناك”، للكاتبة رشا سمير، من الروايات الأكثر مبيعًا بالدار المصرية اللبنانية، خلال الدورة الـ48، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تُعتبر التعاون الرابع بينها وبين الدار.

الكاتبة رشا سمير، في تصريحات خاصة لـ”إعلام دوت أورج“، للحديث عن تفاصيل روايتها الرومانسية الأخيرة “سألقاكِ هناك”، والتي من أبرزها:

1. أعتبر والدتي هي حُبي الأول، كما أنها السبب الرئيسي لحبي للقراءة والأدب، فهي قارئة جيدة، وأول من شجعني بشدة على الكتابة، ولا زالت أول من أنتظر رأيه في أعمالي الأدبية ومقالاتي، لذلك كان إهداء “سألقاكِ هناك” باسمها، لأنها مَن ألهمني بأول خيوط تلك الرواية التي استنبطها كما قلت بالإهداء (من بين أروقة ذكرياتها)، حيث كانت تقص علي وأنا طفلة أساطير فارسية تحكي عن جمال اصفهان وحدائقها وحضارتها، فترسخت تلك الصورة في ذهني ولم تفارقني حتى استدعيتها عند الكتابة.


2. أن تدور أحداث الرواية في أصفهان أو شيراز، كانت بشكل أو بأخر مؤرقة لدار النشر خشية من وقع تلك الدولة في نفوس البلدان العربية المحيطة، لكنني بعيدة كل البعد عن الجانب السياسي أو الديني الذي أختلف أنا معه شخصيا. لكن أنا هنا أراهن على الجانب الإنساني الذي تناولته الرواية، وهذا القلق لم يدفعني للحظة لتغيير المكان التي تدور فيه الرواية لأن حضارة المكان ورونقه يحكي عن إبداع أدبي فقط.

3. تناول الرواية لبعض معتقدات وعقائد أصحاب تلك المنطقة، كذلك الحديث عن بعض عاداتهم؛ لم يكن الغرض منه تناول الجانب الديني، بل إبراز الجانب الإنساني وما قد تتعرض له النساء نتيجة تلك الممارسات، فالضغوط النفسية يتعرض لها الإنسان سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا أو يهوديًا أو حتى بوذيًا.

4. لم يكن الحديث عن زمانين مختلفين بالرواية، اقتباسًا أو تأثرًا برواية “قواعد العشق الأربعون” رغم حبي الشديد لأدب إليف شافاق، فأنا اعتقد أن طريقة تناولي للأحداث في زمانين يختلف تمامًا عن أسلوبها، كما أنني كنت أنتوي كتابة الرواية في زمن واحد في البداية، لكن حاولت أن أُضفي طابعًا خاصًا بمزج الأحداث في زمانين مختلفين، وطريقة التلاقي بينهما.

5. استعنت بعدد من المراجع والمؤلفات التي تتحدث عن تاريخ إيران، وساعدني في ذلك سيدتنان من أصل فارسي، قدموا لي كل ما يمكن الاستفادة منه في الرواية من مراجع ومعلومات، لكن للأسف توفت إحداهما قبل خروج الرواية إلى النور، لذا قدمت لهما شكر خاص في نهاية الرواية.

6. لم يشغلني عدد صفحات الرواية، بالرغم من أن عدد الصفحات قد يسبب مشاكل لدور النشر، بعد ارتفاع أسعار مواد الطباعة، إلا أنني دومًا أحاول تقديم عمل أدبي بصياغة وأفكار مختلفة، وهذا ما أراهن عليه لجذب القارئ، وقد فوجئت بقراءة عدد كبير من الشباب للرواية وحبهم لها.

7. حاولت في الرواية إسقاط الضوء حول فكرة غسيل المخ والتغييب التي قد يتعرض لها الشباب في بداية طريقهم، وكيف تقوم الجماعات الإرهابية بمحاولة ترغيب الشباب للانضمام إليها ثم ترهيبهم حتى لا يحاولوا الهروب، بعد أن يكتشفوا سوء نواياها وأنهم يبتعدون عن الحق، فالتاريخ دائما ما يعيد نفسه والافكار المتطرفة لا يختلف خُبثها من مكان لآخر.

8. غلاف الرواية له قصة مميزة لدي، فقد ألهمتني ابنتي الكبرى، فرح هشام، بفكرة الغلاف خلال تصميمها لأحد أعمالها بالجامعة، ثم طلبت من عمرو كفراوي، مصمم كل رواياتي السابقة، تصميم الغلاف بعد أن وصفت له الفكرة التي ألهمتني بها ابنتي، واستطاع أن ينفذها بجدارة من أول مرة.

9. لا أتعمد في كتابة رواياتي أن أنحاز للنساء أو اضطهد الرجال، بل أحاول إبراز ما تعانيه المرأة في مجتمعاتنا نتيجة أفكار خاطئة، وقد ظهر ذلك جليًا في روايتي الأخيرة، والتي قدمت فيها صورة جيدة لـ”يحيى”، كنموذج للرجل الرومانسي العاشق الذي يقدر المرأة ويرى فيها الحياة.

10. كلمات الشكر في نهاية الرواية، قدمتها لكل من ساعدني أو شارك في خروج ذلك العمل بالشكل الذي كنت أتمناه، لذا كان موجهًا لبناتي فرح ونور، والتي شاركتني الأخيرة بالاستماع والنصيحة في كل منعطفات الرواية، كذلك للصديقتين الإيرانيتين وللدار المصرية اللبنانية.

الجدير بالذكر أن دكتورة رشا سمير، هي طبيبة أسنان وكاتبة صحفية، صدر لها 7 أعمال أدبية من قبل، كانت بدايتها مع 4 مجموعات قصصية وهي “حواديت عرافة” و”معبد الحب” و”حُب خلف المشربية” و”يعني إيه راجل؟”، ثم اتجهت للرواية فقدمت “بنات في حكايات” و”دويتو” و”جواري عشق”، والتي صدرت جميعها عن الدار المصرية اللبنانية.