قال والد الطفل “آدم” الذي توفى بعد عملية استئصال للوزتين، إنه أجرى لولديه “آدم وعمر” هذه العملية بمستشفى بورفؤاد بمدينة بورسعيد، بعد أن ذهب لطبيب يدعى أحمد مسلم وأخبره أن هذا المستشفى جيد، توفيرًا لأي أموال متوقع إنفاقها في إحدى المستشفيات الخاصة.
أضاف خلال تقرير تليفزيوني ببرنامج “صباحك مصري” الذي يعرض على قناة MBC مصر، وتقدمه الإعلامية سهام صالح وهشام عاصي، أن الطبيب أخبره أنه سيقوم بإجراء العملية بعد إسبوعين، لكنه لم يف بوعده، وقام بإجراء العملية بعد سبع أشهر، ولم يجر العملية بنفسه، بل أخبره أن طبيب يدعى أحمد شوقي سيقوم بإجراء العملية لآدم.
أشار إلى أن “أدم” دخل غرفة العمليات قبل أخيه الأكبر “عمر” بنصف ساعة وخرج بعده بساعة ونصف، وخرج من العملية وهو ينزف من فمه، وعندما سأل الطبيب أحمد شوقي عن أسباب ذلك النزيف باعتباره الطبيب الذي أجرى العملية، أخبره أنه لم يقم بإجراء العملية بل قامت بها طبيبة أخرى تدعى رشا رفعت، وأنه تدخل في العملية لوجود بعض المشاكل التي حاول مساعدة الطبيبة بها، حيث أوضح الأب أن ابنه توفي بعدها بسبب النزيف.
من جانبه، علّق الكاتب الصحفي محمد فتحي على الواقعة لافتًا إلى أن مثل هذه الحوادث تجعلنا نفقد الثقة في آليات الرقابة على الصحة، لأنه لو وُجدت هذه الرقابة لما مات “آدم” بهذا الشكل، ولما رأينا القطط والحيوانات أكثر من المرضى بالمستشفيات، ولا وجدنا المرضى يجلسون على الأرض ولا يجدون أية أسرّة ينامون عليها، مضيفًا “وبتخلي حد معندوش ضمير يعمل عمليه لطفل زي ده فيموته”.
في نفس السياق، أكّد عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أنه حوّل قضية الطفل للنيابة لكي تتخذ قراراها، متوعدّا بمحاسبة المقصرين والمتسببين في وفاة الطفل، موضحًا أنه كان في زيارة للمستشفى وقت تواجد آدم في المشفى، لكنه لم يره ولم ير أي من أسرته، مضيفًا “آدم زي حفيدي ومش هقصر في حقه”.
رد “فتحي” على تعليق المحافظ قائلاً “بما ان آدم زي حفيدك يا سيادة المحافظ هل هتعالج حفيدك في مستشفى بورفؤاد لو تعب؟، هل انك لما تسمع عن واقعة آدم من الاعلام مع انك مريت بالمستشفى في نفس اليوم وما عرفتش باللي حصله يبقا ده مش تقصير؟”، فأجاب المحافظ قائلاً “انا مش بتاع شو اعلامي انا بخدم المواطنين وفعلا ما شوفتش آدم يومها، والمقصرين هيتحاسبوا”.