أكد العميد علي محمد أباظة مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكة المعلومات، أن مهندسان من مُحافظتي الشرقية والإسكندرية، تمكنا من اختراق 1630 جهاز حاسب آلي تقريبًا، موضحًا أن المُخترق لديه القدرة على الوصول إلى كاميرا وميكروفون الجهاز الإلكتروني، دون علم صاحبه.
قال “أباظة” خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج “على مسئوليتي” الذي يُبث عبر فضائية “صدى البلد”، مساء اليوم الأربعاء، إن الإدارة تواصلت مع تلك الأسر التي تعرضت أجهزتها للاختراق، بهدف تقديم بلاغات ضد المُتهمين، لكن تراجعوا عن توجيه اتهامات، دون أسباب واضحة، مُشيرًا إلى أن المُتهم يواجه عقوبات صارمة بسبب انتهاك الحياة الخاصة للمواطنين.
أوضح أن مُخترق الأجهزة الالكترونية يختلف عن المُجرم التلقيدي، حيث يُعد الفضول الدافع الرئيسي للاختراق، دون الحاجة إلى السرقة والأموال، وقد ينتمي إلى عائلات مُحترمة، مضيفًا أن المُخترق يستطيع التقاط صورة بمعدل كل ثانية، دون معرفة المجني عليه، فضلًا عن تمكنه من تصوير السيدات وهن عرايا، وفي أثناء تغيير الملابس.
تابع “أباظة” أن الإدارة تلقت بلاغ من سيدة مؤخرًا، بشأن تهديدها من قِبل شخص بنشر صورها على شبكة الإنترنت، موضحًا أنه تم الوصول إلى ذلك الشخص، وتفاجئت بأنه صاحب شقيقها، وسعت إلى التنازل عن المحضر، لكنه قرر عدم التراجع في إجراء التحقيق معه، واكتشف إنه اخترق حاسبها الالكتروني دون معرفتها، والتقط لها صورًا خاصة خلال تواجدها في المنزل.
وجه عددًا من النصائح للمواطنين، تجنبًا للوقوع تحت سيطرة المُخترقين، وهم فصل الجهاز الالكتروني عن الإنترنت، في حال عدم استخدامه، بالإضافة إلى تغطية الكاميرا الأمامية للموبايل واللاب، موضحًا أن استخدام موبايل لا يُوفر الاتصال بالإنترنت، هو أفضل شيء يمنع الاختراق.
في سياق متصل، أكد أن الإدارة تتابع الصفحات التي تُحرض على الإرهاب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، موضحًا أنه تم ضبط 1149 صفحة مُحرضة على الإرهاب، بجانب 15 صفحة تُدار من خارج البلاد، بالإضافة إلى ضبط 149 مُتهمًا، في عام 2016.
من جانبه، قال المهندس المُتهم باختراق 1270 جهاز الكتروني، عبر فيديو عرضه الإعلامي أحمد موسى، إنه تعلم الاختراق عن طريق البرامج الخاصة بذلك، وبات لديه القدرة من فتح الكاميرا والحصول على الملفات الموجودة على الحاسب الآلي، موضحًا أن الفضول في معرفة خصوصيات الناس، هو الدافع الرئيسي لذلك، مؤكدًا أنه تمكن من تصوير نساء عرايا خلال تغيير الملابس.