أحمد حسين صوان
قال العالم المصري الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكُلى في مصر، إن المنظومة الصحية، تتطلب الاهتمام بالعناصر البشرية المُتمثلة في الأطباء وهيئة التمريض، والطب الأولي، والوقائي والأسري، بالإضافة إلى تطوير المراكز والمستشفيات، وتوفير الدواء ومستلزمات تلك الصناعة، موضحًا أن اكتمال تلك العناصر مع بعضها البعض، سوف يُسفر عنه منظومة صحية متطورة.
أشار “غنيم” خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصري، في برنامج “مساء dmc” الذي يُبث عبر فضائية “dmc”، مساء اليوم السبت، إلى أن مركز علاج أمراض الكُلى والمسالك البولية، في المنصورة، ليس في حاجة إلى إطلاق حملة تبرعات، فالدولة تغطي نفقاته بنسبة 60% تقريبًا، و40% من تبرعات الأهالي، لافتًا إلى أن الحكومة الهولندية وفرت منحة للدولة المصرية، عقب اتفاقية “كامب ديفيد”، لإنشاء ذلك المركز، وأشرفت على التصميم والتنفيذ فضلًا عن توفير الأجهزة الطبية.
أوضح “غنيم” أن المصريين هم الغالبية العظمى من المرضى الذين يتوافدون على المركز، بجانب بعض الدول الفقيرة مثل السودان واليمن، لافتًا لوجود قوائم انتظار كبيرة من المرضى، لافتًا إلى أن المركز لا يوفر غرف للمرافقين، أو غرف مميزة، حيث إن المرضى سواسية ولا تفرقة بين شخص وآخر.
في سياق متصل، قال “غنيم” إنه التقى بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، في ثمانينيات القرن الماضي، إبان عرضه مراحل إنشاء المركز، تمهيدًا لحضور الافتتاح، إلى أن القدر كان له رأيًا آخر، ووقع حادث الاغتيال الشهير، بالإضافة إلى حصوله على جائزة “النيل” من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشيرًا إلى أنه يُعلق تلك الصورتين في مكتبه داخل المركز، لكنهما لا يُعبران عن مواقفه السياسية.