أحمد حسين صوان
قال العالم المصري الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكُلى في مصر، إنه ابتعد عن الشأن السياسي، منذ عام 2013 تقريبًا، بسبب استقرار الوضع العام إلى حدٍ ما، ووجود دستور ينظم سياسات الدولة، بالإضافة إلى وجود مجلس نواب، موضحًا أن الأوضاع انتقلت من ثورية إلى دستورية وبرلمانية.
أضاف “غنيم” خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصري، في برنامج “مساء dmc” الذي يُبث عبر فضائية “dmc”، مساء اليوم السبت، أنه كان متابعًا للشأن السياسي منذ 2005، وحتى 2013، حيث كان يُدرك أن مصر في حاجة إلى التغيير منذ الست سنوات الأخيرة في حياة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، موضحًا أنه بدأ بالفعل من خلال انطلاق ثورة 25 يناير.
وصف “غنيم” ثورة يناير بـ”الانتفاضة الشعبية” التي لم تكتمل، موضحًا أن شعارات تلك الفترة كانت تمثل رغبات الشعب في التغيير وتعبر عن مشاكلهم، موضحًا أن الشباب الذين قاموا بالثورة من الضروري إسناد مقاليد الحكم إليهم، مشيرًا إلى أن أصحاب الاتهامات بأن ثورة يناير كانت سببًا في الانفلات الأمني والتراجع الاقتصادي، هم أفراد الثورة المضادة والراغبين في عودة أنظمة سابقة.
أشار “غنيم” إلى أنه يهتم بقراءة الكتب المتنوعة، سواء باللغة العربية أو الانجليزية، موضحًا أنه من الضروري التزود بالثقافة التي تساهم في تكوين وتشكيل مواقف الإنسان، مضيفًا أنه يتطلع إلى الكُتب المُتعلقة بالأدب والتاريخ.
في سياق متصل، أعرب الدكتور محمد غنيم، عن استياءه من المشهد الإعلامي حاليًا، حيث يوجد قنوات عديدة جدًا تتخطى اللازم، مشيرًا إلى أن التليفزيون في انجلترا يوفر قناتين فقط، إحداهما مُتعلقة بالأخبار، والأخرى بالثقافة، متمنيًا وجود قنوات في مصر خاصة بالأخبار والحوارات والمناقشات والسياسة، وأخرى تهتم بالثقافة والموسيقى وفن الباليه، حيث من الضروري الارتقاء بالمُشاهد من خلال محتوى جيد.