نظم برنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على فضائية “إم بي سي مصر” أمس الأحد، أول مواجهة بين يحيى قلاش نقيب الصحفيين الحالي، والمرشح على مقعد النقيب في انتخابات التجديد، ومنافسه على المقعد عبد المحسن سلامة.
أكدت مصادر لموقع إعلام دوت أورج أن كلا من قلاش وسلامة تقابلا في استوديو “يحدث في مصر” لكنهما رفضا الظهور سويا في المناقشة، حيث أخذ سلامة 25 دقيقة للحديث ومن بعده خُصصت 25 دقيقة أخرى لقلاش.
انتقد “سلامة” أداء مجلس النقابة الحالي برئاسة “قلاش”، في إدارة الأزمة مع وزارة الداخلية، التي اقتحمت على إثرها أجهزة الأمن مقر النقابة، لإلقاء القبض على الصحفيين “عمرو بدر” و”محمود السقا”.
وأبدى “سلامة” خلال لقائه بـ”يحدث في مصر” تعجبه لإقحام النقابة إبان الأزمة لاسم رئيس الجمهورية، مؤكدا أن مجلس “قلاش” فشل في إدارة الأزمة، حيث أن النقابة جزء من الدولة ولا يصح أبدا أن تكون ضدها، وأن امتلاك علاقات مميزة مع الدولة ليس “عيبا”.
وألقى “سلامة” باللوم على “قلاش” ومجلسه” في الأزمة، معلنا في الوقت نفسه رفضه التام لفكرة اقتحام قوات الأمن مقر النقابة.
وتطلع “سلامة” إلى إجراء حوار جاد مع الدولة حال فوزه بمقعد النقيب، لدعم مدخلات صناعة الصحافة، نظرا لحاجة النقابة الملحة لمثل هذا الحوار، قائلا: “دعم الدولة للعقول لا يقل أهمية عن “دعم البطون”.
وأوضح “سلامة” أنه يمتلك الكثير حتى يقدمه للصحف الخاصة على عكس ما يقوم به المجلس الحالي برئاسة “قلاش” الذي لا يقدم أي شيء لصحفيي الجرائد الخاصة، مشيرا غلى أن الصحفيون أصبحوا يلامسون خط الفقر.
وفي المقابل انتقد “قلاش” عدم ظهور منافسه “سلامة” في أزمة النقابة الأخيرة مع وزارة الداخلية، واصفا انتخابات التجديد النصفي التي تجرى حاليا، بأنها غير مسبوقة في تاريخ النقابة، وتختلف عن أي انتخابات تم إجراؤها فيما سبق، نظرا لما سيترتب عليها من نتائج في غاية الخطورة، موضحا أن الانتخابات الحالية تضع “كرامة الصحفي” مقابل “الخدمات” التي يحصل عليها.
وأضاف “قلاش” لـ”يحدث في مصر”َ، أن انتخابات التجديد النصفي الحالية وضعت كرامة الصحفي في مواجهة الخدمات التي يحصل عليها، كما أنها تشهد خلط كبير في الأوراق على حد تعبيره، مشيرا إلى أن ما سيترتب على نتيجة الانتخابات الحالية مختلف تماما عن أي انتخابات سابقة داخل النقابة.
وعن أزمة النقابة مع وزارة الداخلية، قال “قلاش”، إنه لو عاد به الزمان وتكررت أزمة اقتحام النقابة فلن يغير موقفه، منتقدا ما أدلى به “سلامة”، من تصريحات حول هذه الأزمة ووصفه لمجلس النقابة برئاسة “قلاش”، بأنه أساء إدارتها، قائلا: “كنا نتمنى أن يكون بيننا عبد المحسن سلامة في أزمة النقابة مع وزارة الداخلية حتى يرشد أداءنا بوجهة نظره”.