أحمد حسين صوان
قالت السيدة جميلة محمد، والدة الشهيد أنس، أحد ضحايا أحداث ستاد بورسعيد، المعروفة إعلاميًا بـ”مجزرة بورسعيد”، إنها فقدت الشعور بالراحة منذ رحيل نجلها، حيث تُعد الفرحة ليست كاملة، موضحة أن أهالي الشهداء رفضوا العديد من التعويضات خلال الفترة المُقبلة، لأنها لا تعوض نقطة واحدة من دماءهم.
أعربت “محمد” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساءً” الذي يُبث عبر فضائية “دريم”، مساء اليوم الإثنين، عن تمنيها بعدم التزوير في أوراق القضية أو وجود ثغرات فيها، تُساهم في ابتعاد المُتهمين عن حكم الإعدام، موضحة أن أهالي الشهداء يريدون حكمًا رادعًا، تجنبًا لتكرار تلك الواقعة مُجددًا، وتكون عظة لكل من تسول له نفسه بارتكاب جريمة شبيهة لها.
أضافت أن القصاص والحكم العادل يمنع سقوط ضحايا من مُشجعى كرة القدم مرة أخرى، بدم بارد، مشيرة إلى أن نجلها الذي كان يناهز من العمر 15 عامًا، هدفه الرئيسي في الحياة تشجيع النادي الأهلي، ومرافقة الفريق في جميع المباريات التي يخوضها، متمنية عدم وقوع أحداث أو خلافات بين أهالي بورسعيد أو أهالي الشهداء، قائلة: “إحنا عاوزين القصاص.. وكل واحد في حاله”.
من جانبها، أوضحت السيدة نور الصباح، والدة الشهيد أحمد زكريا، أن أهالي الشهداء، كانوا مصابين باليأس خلال السنوات الماضية، بسبب طول مدة البت في القضية، وإصدار حكم على المُتهمين، موضحة أن حكم الإعدام الذي صُدر صباح اليوم، بث الأمل مُجددًا في نفوس الأهالي، حيث إنه يدل عن العدل.
تابعت “الصباح” خلال مكالمة هاتفية للبرنامج أن أهالي الشهداء كافة، مروا بظروف صعبة خلال الخمس سنوات الماضية، واصفة تلك الواقعة بـ”الكارثة العالمية”، متمنية أنها كانت ترغب في إصدار الحكم على المُتهمين الحقيقين وخروج الأبرياء، قائلة: “حق الشهداء هيرجع يوم الدين”.