تغطية وتصوير إيهاب سلام
قال الناقد الفني طارق الشناوي، خلال مشاركته في ندوة عن مشوار سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في البحرين، إن فكرة المقاطعة التي يتم تدشينها ضد بعض الفنانين ليست جديدة، كاشفا إنه في عام 1954، انطلقت دعوات المقاطعة ضد فاتن حمامة، حيث رفض الكثير زواجها من الفنان العالمي الراحل عمر الشريف، واعتبروها ارتكبت خطأ كبير يستحق المقاطعة، لكن المقاطعة فشلت لأن حب الناس لها تجاوز ذلك بكثير.
وأوضح “الشناوي”، خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان “فاتن حمامة : أيقونة التمثيل العربي”، مساء أمس الأثنين، إنه على الرغم من انفصالها عن المخرج عز الدين ذو الفقار، وبعده الفنان عمر الشريف، إلا أن مساحة الحب، والإحترام ظلت قائمة بينهم، موضحا أن عز الدين ذو الفقار أخرج لها خمسة أفلام قبل الزواج، وثلاثة بعد الطلاق، وظل محتفظا برأيه فيها عندما كان يُسأل عن أفضل فنانة فيرد:” فاتن من رقم واحد حتى عشرة”، وبعدها يعد رقم 11 شادية، أو ماجدة وغيرهم.
أما الفنان عمر الشريف، عندما كان يسأل عن المرأة التي أحبها، فيقول فاتن حمامة، وهو ما كان يغضب زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب، فطلبت فاتن من عمر الشريف أن يتوقف عن قول ذلك احتراما لمشاعر زوجها.
في سياق آخر، كشف الناقد الفني طارق الشناوي، أن صلاح نصر مدير المخابرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، طلب من فاتن حمامة إعداد تقارير عن زملائها في الوسط الفني، لكنها رفضت، وطردته من منزلها، وبعدها تم منعها من السفر.
وأشار إلى أن فاتن حمامة، كانت لها علاقة بالدكتور زكريا محي الدين رئيس الوزراء وقتها، وساعدها على السفر إلى لبنان، لأن لم يقدر على حمايتها في مصر على الرغم من منصبه، بعدها علم الرئيس جمال عبد الناصر بالواقعة، وقال إن “فاتن” ثروة قومية، وكلف سعد الدين وهبه الذي كان وكيل أول وزارة الثقافة وقتها، بمهمة عودتها مرة أخرى لمصر، لكن لم تنجح المهمة، بسبب رفض فاتن العودة إلى مصر، ولم تعود فاتن إلا سنة 1970 بعد رحيل عبد الناصر.