فى فترة قصيرة استطاع عبر برنامجه الإذاعى أن يعيد للإذاعة بريقها، ورغم أنه اختار ساعة يعتبرها المعلنون “ساعة ميتة”، إلا أنه راهن على ما يقدمه وكسب رهانه.. الصحفى محمد على خير وبرنامجه “مصر فى ساعة” على “راديو مصر”.
فى البداية حدثنا عن القناة الجديدة التى وقعت معها لتقديم برنامج توك شو على شاشتها؟
– من أين عرفتم تلك المعلومة التى لم أعلنها حتى الآن؟! على العموم هى شبكة قنوات جديدة اسمها “crt”، وهى استثمار مصرى خالص، وصاحب تلك المجموعة رجل مصرى خريج كلية الإعلام اسمه أيمن عبد المعطى، وله تجارب سابقة فى الإنتاج الفنى، وقد شارك أيضاً فى تأسيس العديد من القنوات إلى أن قرر أن يكون له مشروعه الخاص.
ما هى طبيعة البرنامج الذى ستقدمه واسمه؟
– اسمه سيكون “مع خير”، وطبيعته ستكون مختلفة عن برامج الـ”توك شو”، فأنا أريد أن أنسف مفهوم برامج الـ”توك شو” فى مصر، لذا فلن أقدم توك شو بالمعنى المتعارف عليه، فأنا أريد أن أجعل الأسرة المصرية تستمتع بالمشاهدة ولا تهرب من أمام الشاشة.
كيف سيكون ذلك؟
– أولاً: أدائى أمام الشاشة سيكون هو أدائى نفسه أمام ميكروفون الإذاعة مع الاختلاف بالطبع فى الصورة، ثانياً: فأنا لست خارجاً على الناس لكى يشاهدونى وأنا أرتدى ساعة “رولكس” أبهرهم بها.. أنا قادم من قلب الشعب وأعرف مشاكله جيداً بحكم تواجدى المستمر على المقاهى وفى الباصات وبين الناس طول الوقت، وبحكم أن مشاكل عموم المصريين هى مشاكلى أنا أيضاً.
إذن ما هو المختلف الذى ستقدمه فى برنامجك؟
– اتفقت مع إدارة القناة على أننى سأكون رئيس تحرير برنامجى ومعى فريق من المعدين، بالإضافة إلى أننى سأحاول خوض تجربة جديدة، وهى أن يشاركنى فى الإعداد – إن جاز التعبير – 83 مليون مصرى.. بمعنى أن من حق المشاهد أن يعرض قضيته فى البرنامج ونحن نتابعها معه.
متى سيبدأ عرض البرنامج؟
– سيبدأ أول شهر أبريل، وسيكون على الهواء من الأحد إلى الأربعاء.
هل كانت لديك عروض فضائية قبل ذلك؟
– منذ الشهر الثالث لبرنامجى الإذاعى ولدى عروض من كل القنوات المصرية والعربية الموجودة الآن، ولكنى كنت أرفضها.
لماذا؟
– لأن الانقسام السياسى الموجود فى الشارع الآن وصل للأسف إلى وسائل الإعلام المختلفة، فأصبحت القنوات إما مع أو ضد.. بمعنى إما مع السلطة الحاكمة أو ضدها، وأنا لا أريد أن أحسب على أى تيار، وجزء مهم من نجاح البرنامج الإذاعى أن يشعر المستمع بأننى لست مع أو ضد، بل انحيازى الوحيد والأساسى إلى مشاكله الشخصية، لذا كنت أميل إلى قناة جديدة لم تشكل ملامحها السياسية بعد، ولم تحدد اختياراتها السياسية وليس لها حسابات مع أى جهة أو تيار.
وإذا حدث وأصبح للقناة توجهات مختلفة عن توجهاتك؟
– ما يجعلنى مطمئناً هو شخص رئيس القناة والمساهمون فيها، فأفكارنا وقناعاتنا تكاد تكون واحدة، وفى النهاية التجربة هى الحكم.
نعود إلى برنامجك الإذاعى “مصر فى ساعة”.. ما هى أسرار نجاحه الجماهيرى وسط قطاعات مختلفة من المصريين؟
– أولاً أحد أهم أسرار النجاح زوجتى، فرغم أنها أستاذة جامعة، إلا أنها تساعدنى فى البحث عن المادة التى أقدمها، وفى اقتراحاتها للمشاكل التى أناقشها فى البرنامج، وأعترف أنه لولا هى ما تحقق كل هذا النجاح الذى تم بفضل الله ثم بمساعدتها لى، الأمر الآخر أننى أتعامل مع المشاكل بمهنية صحفية كاملة، فكما قلت لست ضد تيار أو مع تيار، وما يهمنى هو أزمات المواطن البسيط، أما السبب الثالث فهو اجتهادى الشخصى، ولذا شعر الناس بأننى معهم وبرنامجى تسمعه مؤسسة الرئاسة وجبهة الإنقاذ وسائقو الميكروباصات، وبحسب بحوث الاستماع الأخيرة فى الإذاعة فهناك 43 مليون مصرى يسمع البرنامج.
هل تعرضت للوم أو عتاب من إحدى المؤسسات؟
– طالما أقدم برنامجاً فيه معلومات، فمن الممكن أن يحدث تصويب لمعلومة ما، وعندما يجىء إلى التصويب أقوله على الهواء، ولكن لم يحدث أى لوم أو عتاب لى من أى جهة، خاصه أننى أستضيف الجميع، فقد سبق لى أن استضفت مجموعة من الوزراء، بالإضافة إلى أعضاء جبهة الإنقاذ وعلى رأسهم حمدين صباحى، لذا فالجميع يعلم أننى لست منحازاً لأى جهة، وهناك العديد من الشخصيات من “الحرية والعدالة” وجماعة الإخوان المسلمين تطلب أن أستضيفها فى البرنامج.
لو قدر لك أن تستضيف د. محمد مرسى، فما هو السؤال الذى ستوجهه له؟
– سأسأله: فى قناعاتك هل تقدمت مصر أم تأخرت خلال الثمانية شهور من فترة حكمك؟.. ولماذا لم تسأل نفسك عن رغبة بعض المصريين فى عمل توكيلات شعبية للفريق السيسى لإدارة شئون البلاد؟.. وبماذا تفسر دعوة العصيان المدنى، وأنت لم تستلم الحكم إلا منذ ثمانية شهور؟
ماذا تتوقع أن تكون إجابته؟
– لا أعرف عليه هو أن يفكر ويُجيب.
أخيراً.. لماذا اخترت أن يعرفك المصريون من خلال برنامج إذاعى وليس تليفزيونى؟
– بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية وبعد انتخابات مجلسى الشعب والشورى انتقدنا جميعاً المصريين لاختيارهم تياراً ما، دون أن نسأل أنفسنا هل فسرنا للمصريين وشرحنا لهم مواد الدستور والفروقات التى بين التيارات والأحزاب السياسية المختلفة؟.. لذا كان هدفى أن أقدم برنامجاً تنويرياً فى الأساس وليس برنامجاً توجيهياً أقول فيه للمصريين ماذا يفعلون ويختارون، فهذه ليست مهمتى، ورأيى الشخصى أحتفظ به لنفسى، أما عن اختيارى للإذاعة فذلك يرجع لأن هناك زحاماً على الشاشات من برامج الـ”توك شو”، وكما قلت لم أكن أريد أن أكون محسوباً على أحد أو ضد أحد.
نقلُا عن “عين”
اقرأ أيضًا:
كاتبة كويتية للسيسي: استفيد من حبيب العادلي
رسميًا: إبراهيم عيسى ينهي علاقته بجريدة التحرير
حقيقة الشاب الأسمر المذبوح من داعش
الإعلاميون يعلقون على مقتل 21 مصريًا بليبيا
تقارب شعار “الجزيرة” و”لوجو” داعش يفجر غضب عمرو أديب
حميدة أبو هميلة: عن الشهيد الذي يشبه أخي