عقب النجاح الكبير الذي حققه فيلم “بشتري راجل” بعد إسبوع واحد من عرضه، وتحقيقه لحوالي مليون وربع جنيه إيرادات، عبر مخرج العمل محمد علي عن سعادته بنجاح التجربة، خاصة بعد ابتعاده عن السينما لمدة 10 سنوات منذ فيلم “الأولة في الغرام” الذي أُنتج عام 2007.
مخرج “بشتري راجل” أكد أنه لم يختر الابتعاد عن السينما، لكن السينما هي من ابتعدت عنه طوال هذه المدة، لأنها تعاني من أزمة حقيقية متمثلة في التوزيع، لافتًا إلى أن الأزمة ستظل مستمرة طالما لم تُحل المشكلة، وأضاف: “إحنا ما عندناش أزمة إنتاج، لكن عندنا أزمة توزيع وما يؤكد كلامي أن مجموعة كبيرة من المخرجين المميزين مثل محمد ياسين وتامر محسن وكاملة ابو ذكري وأحمد نادر جلال كلهم اتجهوا للدراما التلفزيونية”.
تابع: “أكاد أكون متأكدا أن هذه المجموعة لا تريد الابتعاد عن السينما، لأن السينما هي هوى القلب والحب والغرام، ولو السينما شغالة كنا هنبقى موجودين، لكن طول ما هذه الأزمة مستمرة ستظل علاقتنا بالسينما تياري”.
وتحدث محمد علي عن حملة الدعاية الغريبة والتي انتشرت عبر الإنترنت قبل الإعلان عن تفاصيل الفيلم، مؤكدًا: “بما أننا أصبحنا في عام 2017 فالدنيا تغيرت ولا بد أن يكون لدينا ما يكفي من المرونة وسعة الأفق بأن تتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، فالشكل المعتاد للتوزيع بات مكلف جدًا ولم يكن في مقدورنا التعامل معه، وأنا كنت متحمس لأي طريقة جديدة نستطيع من خلالها توفير الأموال لصالح الفيلم، وسواء كانت التجربة ناجحة أم لا المهم أن نتعلم منها ونفتح سكة جديدة ونستخدم هذا الوسيط للدعاية حتى وإن كان هناك من لديهم تحفظ معين على الفكرة”.
وبسؤاله عن سبب عدم حصوله على أجره نظير إخراج الفيلم، أوضح “علي” بأن السينما هي حبه الأول، وعندما تأتي الفرصة للعودة لهذا الحب بعد غياب 10 سنوات فمن الطبيعي أن يكون هناك جزء من المجازفة، ومن الممكن أن تكون مجازفة جيدة أو لا، لكن المهم هنا أنه يوجد فيلم خرج للجمهور.
وتحدث مخرج العمل عن الأبطال نيللي كريم ومحمد ممدوح، حيث علّق على ما يقوله الجمهور بشكل ساخر بإن “كريم” خرجت من حالة الحزن واستطاعت أن تضحك من خلال أحداث العمل، فأشار إلى أنه يعرف نيللي منذ سنوات عدة، وأنها تمتلك خفة الدم والروح المرحة، مُتابعًا أنه عندما عرض عليها الفيلم كان متأكدًا من أنها قادرة على إضفاء هذه الروح الخفيفة والمرحة للشخصية، مُستطردًا: “فكان قد حان الوقت لتخرج نيللي هذا الجزء الكوميدي الموجود في شخصيتها”.
أما عن محمد ممدوح قال، إنه عندما طرحت شركة الإنتاج اسم محمد ممدوح تشجه كثيرًا، موضحًا أن تقديم بطل لفيلم رومانسي كوميدي بعيدًا عن المواصفات المعروفة لأبطال هذه النوعة من الأفلام، فكرة جديدة وأنه دعم هذه الفكرة بقوة.
المخرج محمد علي شدد على حبه لهذه النوعية من الأفلام “الكوميدية الرومانسية” سواء كمخرج أو كمشاهد، لافتًا إلى أنه يحب أيضًا النوعيات الأخرى لكنها يعتقد أنه لا بد أن يسعى هو لها، مُضيفًا أنه لا يعلم الخطوة المقبلة له في السينما كيف سيكون شكلها حتى الآن بعد النجاح الذي حظى به الفيلم.
في سياق آخر يقوم “علي” حاليًا بإخراج مسلسل “نوح” الذي من المقرر عرضه في رمضان 2017، وهو من بطولة الفنان حسن الرداد والفنانة إيمي سمير غانم وتأيف أيمن سلامة.
يُذكر أن فيلم “بشتري راجل” من بطولة الفنانة نيللي كريم ومحمد ممدوح ولطفي لبيب وليلى عز العرب ومحمد حاتم وتأليف إيناس لطفي وإخراج محمد علي وإنتاج دينا حرب، وتم عرض الفيلم في عيد الحب الماضي، وتلعب نيللي ضمن الأحداث شخصية فتاة تسمى “شمس” في مُنتصف الثلاثينيات من عمرها، وتبعا للبناء الدرامي تَكتشف أن فرصتها في إنجاب أطفال قليلة، فتُفكر في طريقة للإنجاب دون زواج، عن طريق أطفال الأنابيب.