محمد رضا
بات الفنان مصطفى خاطر نجم مسرح مصر، في الآونة الأخيرة، من الفنانين الذين يحظون بقبول وحب الجماهير، فبمجرد أن تشاهده للوهلة الأولى تجده يمثل بطريقة السهل الممتنع، تلقائي جدا، لدرجة تشعرك بأنك تشاهد شخصًا حقيقيًا، متناسياً العرض المسرحي، يأخذك إلى منطقة الضحك بسهولة فتجده يحكي موقفاً ما وعلى ملامح وجهه الجدية ليباغتك بضحكة غير متوقعة… “يعنى بالبلدي بيمثل وهو سايب إيده”.
نرشح لك – مصطفى خاطر يُطلق أول برومو لـ”عم شكشك”
مصطفى خاطر الذي أبدع في أداء الكثير من الشخصيات وعلى رأسهم شخصية عم شكشك التي نالت إعجاب الجمهور، فأحبها الكبار وتعلق بها الصغار، أقدم له نصيحة كأحد جمهوره المحبين له والمتابعين لأعماله وأتمنى أن تصل له.
نرشح لك– شباك “عم شكشك”.. من رأفت فهيم لمصطفى خاطر
لك في اللمبي مثال؛ تكرار نفس الشخصية لفترات يؤثر بالسلب على الممثل ويضر برصيده لدى جمهوره، شخصية عم شكشك نجحت وتألقت في مسرح مصر وقد تنجح وتتألق في برنامجك “شكشك شو”، ولكن أخشى من هذا النجاح الذي يصبح بداية الفشل والإفلاس، فنرى بعد ذلك مسلسل خالي شكشك وفيلم شكشك، وغيره من أوجه التكرار الذي إذا كُتب له النجاح في فترة ما فسيحكم عليه الجمهور فيما بعد بالفشل، فشل النجم وليس العمل نفسه.
نرشح لك – موعد عرض برنامج “عم شكشك”
قد يكون كلامي قاسياً بعض الشيء ولكن انظر للفيلم الأخير للفنان الذي لا يختلف على قدراته التمثيلية اثنان في مصر -محمد سعد- صاحب الكاريزما الممزوجة بالضحك، حين قرر التكرار حكم عليه الجمهور بالإفلاس الفني، ما تسبب في فشل آخر أفلامه، لأنه وضع نفسه في قالب شخصية معينة، لم يستطع الخروج منها أنهكها فأنهكته وأفلسها فأفلسته، فنصيحتي لك أيها النجم اخرج من هذه الشخصية قبل أن تنهكك فتفلسك فنياً ولا تقل لي أن أبو حفيظة نجح واستمر بالرغم من تكراره، فظهوره لم يكن على خشبة مسرح، فالظهور الأول لـ”أبو حفيظة”، كان خلال برنامج يحمل اسمه، أي في رسالة ضمنية للمشاهد أني سأستمر معك مخاطباً العقل الجمعي هنا بطريقة غير مباشرة، بأنه لا بد من تحمل واستيعاب التكرار، وقد قام الفنان أكرم حسنى بإضافة بعض الفقرات للخروج من شبح التكرار، وقبل أن يستفيق العقل الجمعي ويتهمه به، ورغم كل هذا تجد من يتحدث عنه ذلك التكرار أيضًا فاحذر.
نرشح لك – مصطفى خاطر يواجه هيفاء وهبي
لم يكن محمد سعد، وحده ضحية التكرار، فلك أيضًا في الفنان أحمد آدم، وشخصيته الشهيرة “القرموطي”، وما حدث له في فيلمه الأخير من تواضع شديد في الإيرادات، العبرة، فكل شخصية وليدة عمل فني، تم تكرارها أكثر من مرة، إلا وأهملها الجمهور في صحوة غير متوقعة حتى بات البعض يسأل نفسه “أنا إزاى كنت بتابع فلان الفلاني ده في وقت من الأوقات؟”.
لذلك يجب عليك أن تخرج من “عم شكشك” ويخرج منك حتى لا يفلسك ولا يأخذ من رصيدك لدى جمهورك، لذا أقول لك عزيزي خاطر “أهروب يا وِلد”.