فى دراسة علمية أجراها د.عادل عبدالغفار عميد كلية الإعلام جامعة بنى سويف حول حالة الإعلام المصري بعد ثورة 25يناير بين الفرص والتحديات تناولت فى أحد محاورها الأساسية تقييم معالجة الإعلام المصرى للإرهاب، وفقًا لما نشرته بوابة الأهرام.
وكشفت الدراسة عن نقاط القوة والضعف فى تناول قضايا الإرهاب، كما قدمت عددا من التوصيات لتفعيل دور الإعلام فى التصدى مستقبلا للإرهاب. فعلى المستوى الإيجابى ، كان للإعلام المصري دور بارز على عدة مستويات، حيث خصص مساحات كبيرة لتقديم تطورات ما تشهده البلاد من حوادث إرهابية ، وأبرزتها الفضائيات على الهواء، كما أوضحت ما تخلل من عنف استهدف الأجهزة الأمنية، وقدمت إنجازات الأجهزة الأمنية في ضبط الأسلحة والمعدات والمتفجرات التي كان يتم إعدادها لتنفيذ عمليات إرهابية، وقدمت تحليلات الخبراء حول تفسير سلوك التطرف والإرهاب، كما أبرزت تضحيات الجيش والشرطة في مواجهة العمليات الإرهابية، وكشفت زيف بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي حرفت الحقائق وقدمت معالجة غير مهنية لأبعاد أحداث الإرهاب فى مصر، أبرزت طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية التي استهدفت استقرار مصر وأمنها، وعكست وسائل الإعلام استنكار الرأي العام المصري لأعمال الإرهاب التي استهدفت المجتمع ومقدراته،ونجحت في خلق رأي عام مساند للدولة في مواجهة التطرف والإرهاب.
ولا تمنع الإيجابيات السابقة في تناول أحداث التطرف والإرهاب وجود بعض المآخذ على الأداء الإعلامي في معالجة أحداث الإرهاب، حيث افتقدت بعض وسائل الإعلام المهنية فى التعامل مع حرمة الموت في تغطية الأحداث الإرهابية ، و أصبح عرض صور جثث الموتى ومشاهد العنف أمرا معتادا على شاشات الفضائيات ، كما روجت بعض المعالجات دعاية لبعض المنظمات الإرهابية لم تكن تستطع الوصول إليها بجهودها الذاتية، ووقعت بعض المعالجات الإعلامية في أخطاء التعميم في التعامل مع أحداث الإرهاب التي شهدتها مصر، وخلطت في معالجتها بين الإعلام والدعاية وخلطت المعلومات بالأراء على حساب المهنية.
وعلى مستوى المقترحات المستقبلية لتفعيل دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب، أظهرت التغطية الإعلامية لحوادث الإرهاب التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة الحاجة الماسة إلى كود مهني يرشد أداء الإعلام في التعامل مع حوادث الإرهاب، والحاجة الماسة لمرصد إعلامي حول الأداء المهني للإعلام المصري في تغطية حوادث الإرهاب يرصد نقاط القوة والضعف في الأداء الإعلامي في معالجة هذه القضية المهمة، وأهمية قيام الإعلام المصري بدوره المهني والوطني في حث كافة مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية لمواجهة الإرهاب، فلن يتمكن المجتمع من اجتثاث جذور الإرهاب والتطرف إلا من خلال استراتيجية شاملة تضمن تخطيط وتنسيق الجهود التي يمكن أن تسهم بها كافة أجهزة الدولة والمجتمع المدني،كما ركزت المقترحات على تفعيل دور الإعلام فى متابعة ورصد وتقييم أداء كافة المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية فى مواجهة الفكر المتطرف.
كما أن التركيز على تغطية أحداث الإرهاب لا ينبغى أن يثنى وسائل الإعلام عن دورها فى البناء والتنمية على كافة المستويات، ورصد ومتابعة جهود البناء والتطوير والتحديث فى كافة مجالات الحياة فى مصر، وتكثيف دورها فى تقديم المبادرات الإيجابية والأفكار الإبداعية والخلاقة للتصدى السريع لمشكلات المجتمع، واستضافة الخبراء القادرين على تقديم حلول تنفيذية ملائمة لواقع وظروف المجتمع.
مصري يحقق أمنية مدحت صالح: هاعيش على كوكب تاني
15 صور لاشتباكات الجماهير والشرطة بدون ضحايا في الدوري الأوروبي
بكري يطالب السيسي بوضع تشريعًا إعلاميًا لـ”فيسبوك”