أحمد حلمي يروي تجربته في تربية ابنته

شروق مجدي

قال الفنان أحمد حلمي، إن الأم تشعر بالأمومة بمجرد اللحظة التي تبدأ فيها فترة حملها، لكن الأب يأخذ وقت طويل حتى يشعر بفكرة أنه أصبح أب، مضيفًا أنه مر بذلك عندما علم بخبر أنه سيصبح أبًا لطفلة.

أضاف خلال تقرير لليونيسيف ضمن حملة “بالهداوة نكبرهم وبالقساوة نكسرهم”، أن قراره الأول عند علمه أن مولودته ستكون فتاة هو أنه سيصبح صديقها، وأنها ستخبره كل التفاصيل التي لا تخبرها حتى لصديقاتها، ليس بدافع الخوف أو في انتظار مقابل ولكن بدافع الصداقة.

روى أنه ذات مرة انفعل على ابنته لي لي بصورة غير طبيعية بسبب حصولها على درجات منخفضة في إحدى الإمتحانات، مما أصابها بخوف شديد، حتى أنه عندما نادى عليها بعد يومين فزعت عندما سمعت صوت، مشيرًا إلى أن ذلك الموقف أثر فيه بصورة كبيرة.

أشار إلى أن ما يمكن أن يوقف الأهالي عن الانفعال على أولادهم هو تذكر أنهم كانوا في مثل عمرهم في وقت ما، وذلك ما فعله مع ابنته، مؤكدًا أنه حاول عن طريق المعاملة الجيدة أن يمحي تلك الذكرى من ذاكرتها بشكل كامل.

أكد أن كل ما كنا نفعله ونحن صغار يفعله أبنائنا، ولو تذكرنا أثر ردود فعل أهلنا العنيفة أحيانًا، لن نقدر على أن نفعل بأولادنا مثلها، مضيفًا أن العنف لم يربينا إطلاقًا ولن يربي أولادنا بل سيكسرهم، مؤكدًا أن المتداول حول أن العنف سيجعل من أطفالنا رجالًا أقوياء هي مجرد أساطير غير حقيقية.

وعن الأهالي عبر حلمي عن رؤيته في أن التربية السليمة تأتي بدون عنف إطلاقًا لأن الأباء والأمهات هم الذين “يفرخون” أطفالًا للمجتمع سيقومون ببنائه في المستقبل ولذلك يجب أن يكونوا أسوياء.