المرأة كما تُريدها دعاء العدل في كتابها الجديد

رباب طلعت

“أكون أو لا أكون امرأة”، “محكمة”، “أن تكون كما تريد”، ثلاثة فصول، لخصت حياة المرأة المصرية، وصراعاتها، خلال 50 رسمة، بريشة فنانة الكاريكاتير دعاء العدل، عُلق بعضها على جدران الجامعة الأمريكية، في معرضٍ خاص بكتاب “50 رسمة وأكثر عن المرأة”، بدعم من المركز الثقافي البريطاني، ويرصدها “إعلام دوت أورج“.

 


على باب قاعة المارجو ظهر اسم الكتاب “50 رسمة وأكثر عن المرأة”، مجسدًا على مجسم فلين، يقف في استقبال رواد المعرض، ويدلهم على مدخله الأول “أكون أو لا أكون امرأة”، عبارة كبيرة وواضحة مرسومة على الحائط على مساحة بيضاء واسعة، محاطة برسمات صغيرة، ضمها الفصل الأول من كتاب “العدل”، الذي يحوي 34 رسمة سلطت الضوء على قضايا المرأة التي تلتف حول عنقها في المنزل والعمل والشارع، من تحرش، وتمييز عنصري، واستغلال زوجي، ونظرة المجتمع للمرأة التي لم تنجب، والمطلقة، واضطهاد العاملات في المنازل، وحِمل إعالة الأسرة، والختان، والاغتصاب، وزواج القاصرات، وغيرها من التحديات التي تواجه المرأة المصرية.

 

 

 

“محكمة” هي البوابة الثانية، لعالم فصل “القضايا” ثاني فصول “50 رسمة وأكثر عن المرأة”، والذي يضم 14 رسمة مناهضة للقوانين والأحكام القضائية التي تهضم حق المرأة، وتبرئ الجاني عليها، وتخفف الحكم عن قاتلها، تحت اسم الشرف، ومنتقدة للتباطؤ في إصدار الأحكام والإجراءات التي تمنع المرأة من الميراث، أو الأخرى التي تمنع الأم من السفر مع أطفالها، إلا بإذن الأب، وعدم توافر قانون مساوي يمنع الأب من السفر بأطفاله دون إذن الأم.

 

 

“أن تكون كما تريد” هي الجدارية الأخيرة، والرسالة الخاتمة لكتاب دعاء العدل، المطالب بأحقية المرأة في الفرص المساوية مع الرجل، والذي ضم 5 رسومات، تعبر عن حلم الفنانة، في أن يتحول فكر المجتمع من قول “دي ست” في إشارة لارتكابها الخطأ، إلى لفظ “الست”، الذي كان يطلق على كوكب الشرق أم كلثوم، التي أجبرت الجميع على قوله كناية عن كمال قوتها، ونجاحها وتفردها، وإطلاقه على أية امرأة متميزة.