أحمد حسين صوان
اطلق الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام، ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة السرطان، مُبادرة للتوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي، بعنوان “دوس في الخير”، بهدف حشد المجتمع لمواجهة ذلك المرض، حيث يُصاب 14 مليون شخص سنويًا على مستوى العالم، بذلك المرض، ومن المُفترض أن تزيد إلى 21 مليون شخص مع حلول عام 2030.
قال “شعلان” خلال حواره في برنامج “هذا الصباح” الذي يُبث عبر فضائية “extra news”، صباح اليوم الأحد، إن عدد المتماثلين للشفاء من تلك النسبة، هم 4 مليون شخص فقط، وذلك بسبب وقوع أغلب الإصابات في الدول النامية، موضحًا أن النفقات التي تطلبها الأبحاث والعلاج من السرطان، تتجاوز تريليون دولار سنويًا، مؤكدًا أن ذلك المرض يمكن الشفاء والوقاية منه.
أوضح أن أعضاء المُبادرة، نطموا حملات في محافظات الصعيد، منذ 18 شهرًا تقريبًا، في بني سويف، وأسيوط والمنيا، لتوعية السيدات من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، مضيفًا أن نسبة الإصابة في الصعيد ليست أعلى من المدن، لكن الحالات هناك متأخرة بسبب اختلاف الظروف المجتمعية، والاقتصادية، والثقافية، فضلًا عن الخدمات الطبية.
تابع “شعلان” أنه يتم التعاون مع بعض الجمعيات الموجودة في الصعيد، والمختصة بذلك الشأن، بهدف تنظيم محاضرات للسيدات، مؤكدًا أن استجابتهن أعلى من سيدات المدن، حيث يكن في حاجة إلى التزود بالمعرفة والمعلومات، فضلًا عن وصول الخدمة إليهن، دون مقابل، مشيرًا إلى احتمالية إصابة السيدات بسرطان الثدي، قائلًا إن المرأة في سن الخمسينيات والستينيات أكثر عرضة للإصابة بذلك المرض.
في سياق متصل، أشار إلى أن أبرز الأعضاء نشاطًا في المُبادرة ولها دور فعّال، هي الدكتورة هند القاسمي، الإماراتية، حيث لها باع طويل في المبادرات المجتمعية والخيرية، الأمر الذي يساهم في تبادل الخبرات بين البلاد، ومحاولة تغيير ثقافة المجتمع المصري، مؤكدًا ضرورة الكشف المبكر والوقاية من الإصابة بالسرطان.