“افتح الباب”، “افتح يا سمسم”، “مش هنمشي”، عبارات رددها طلاب جامعة القاهرة المحتشدين، اليوم الأحد، على أبواب مسرح “القبة”، عقب فشلهم في حضور حفل الشاعر الشاب عمرو حسن، بعد محاولات مستميتة لدخول المسرح والاستماع لأشعاره.
تكدس الطلاب أمام الأبواب الثلاثة المؤدية لمسرح “القبة”، منذ الساعة الواحدة، ظهرًا، إلا أن ازدحام القاعة التي شهدت حضور 5000 طالب وطالبة، منعهم من الحضور، ما أثار غضبهم، لخيبة أملهم في رؤية شاعرهم المفضل، ما دفعهم للصياح بعدد من العبارات المؤكدة على عدم مغادرتهم، إلا بعد حضور الحفل، مرددين بعض أغاني الألتراس، والأغاني الحماسية فيما بينهم.
اصطف الطلاب على سلالم المسرح، التي شهدت عدد من النزاعات بين الطلاب والأمن الخاص، الذي أفسد فرحة الطلاب، بسبب منعه لهم من الدخول، بالرغم من إصرارهم عليه، وكذلك استشاطة غضب بعض أفراده الذين لجئوا لدفع بعض الطلاب، لإجبارهم على النزول، وإخلاء السلم، فيما اشتد الصراع بين إحدى الطالبات، وأحد أفراد الأمن، الذي استعان بزميلة له للتصرف مع الطالبة التي على صوتها بالصراخ، واتهامه بالمحسوبية، وإتاحة الفرصة لمعارفه بالدخول، ومنع الآخرين، فدفعها لإلزامها الصمت وترك المكان، إلا أنها أصرت على موقفها أكثر، ودخلت القاعة بالإكراه.
في نفس السياق، اشتد الشد والجذب بين طلاب الجامعة والأمن أمام الباب الرئيسي لمسرح القبة، ما تسبب في انكسار جارات الأزهار المزينة للسلم، ورميها أسفله.
لم تقتصر شعبية عمرو حسن على تكدس الطلاب أمام أبواب المسرح، بل وصلت إلى خارج أسوار الجامعة، فاصطف العشرات من الشباب، الغير مقيدين في جامعة القاهرة، أمام بواباتها طامعين في الدخول، مع عدة محاولات مع الأمن باءت كلها بالفشل، بسبب التشديدات الأمنية الصارمة، لتأمين الحفل وضيوفه.
تزامنًا مع الأجواء العاصفة خارج “القبة”، ألهب الشاعر الشاب الحفل المجاني، بقصائده، بصحبة الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار إبراهيم الموجي، في حضور 5000 آلاف طالب، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الذي اعتذر لآلاف الطلاب عن عدم إمكانية دخولهم، بسبب اكتمال العدد المسموح به في المدرج.
ساند “حسن” عدد من أصدقائه، بحضورهم الحفل، وكان من أبرزهم الشاعر أحمد شبكة، والفنان علي الهلباوي، والكاتبة مي سعيد.
الجدير بالذكر أن الشاعر عمرو حسن، هو أحد الشعراء الشباب المتميزين في شعر العامية، حصل على جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية، العام الماضي عن ديوان “باندا”، كما صدر له ديوانين فى عام 2010 ، هما “المهنة بارقص” و”على ناصية الشاعر”، ثم توقف عن النشر حتى جاء عام 2014، فأصدر ديوان “ناس كافيه”، ثم “سيلفي””فى 2015، وديوان “باندا” فى 2016، فيما صدر له ديوان “مثلا” عن دار “تشكيل” للنشر والتوزيع.