اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، بالفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الفريق مهاب مميش استعرض سير العمل فى هيئة قناة السويس، مشيرًا إلى أن حركة الملاحة بالقناة سجلت الإسبوع الماضى رقمًا قياسيا فى أعداد وحمولات السفن العابرة، إذ شهدت فى يوم واحد عبور 67 سفينة بحمولات ضخمة فى الاتجاهين وبدون انتظار، كما تم تنفيذ أكبر مناورة دوران لإحدى سفن الحاويات العملاقة أمام ميناء شرق بورسعيد.
وأوضح الفريق مميش أن هذه الإنجازات تؤكد أن افتتاح قناة السويس الجديدة ساهم فى إحداث نقلة نوعية فى قدرة القناة على استقبال الأعداد والحمولات الضخمة من كافة أنواع السفن، وأن عملية تطوير ميناء شرق بورسعيد تسير بخطى ثابتة ليصبح ميناءً محورياً يساهم في زيادة حجم الاستثمارات فى منطقة قناة السويس، كما أنها تؤكد ثقة العالم فى الكفاءات الوطنية المصرية التى تتولى عملية الإدارة والتشغيل لهذه المرافق الحيوية.
و أضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى خطة هيئة قناة السويس لإنشاء مركزين لتموين السفن، يتميز كل منهما بميزة تنافسية نظراً لقربهما من القناة، بما يسهل على السفن التزود بالوقود وبالتالى تقليل التكاليف.
وأوضح الفريق مميش خلال الاجتماع أن المركز الأول سيتم إنشاؤه بخليج السويس للسفن القادمة من الجنوب والمركز الثانى فى ميناء الأدبية ببورسعيد لخدمة السفن القادمة من الشمال، مضيفاً أن الهيئة تلقت عروضاً من عدة دول لتقديم خدمات تموين السفن، وأنه جارى دراسة هذه العروض لاختيار أفضلها وفقاً لمعايير الخدمة وطرق السداد ونوعية الخدمات المقدمة التي لن تقتصر فقط على التزود بالوقود، ولكن تشمل كذلك توفير الامدادات اللوجيستية والإصلاح السريع، حيث ستقدم شركات الهيئة مع الشريك الأجنبى كل الخدمات، خاصة خدمات الصيانة وإصلاح السفن.
و استعرض “مميش” خلال الاجتماع خطة تطوير موانئ الجمهورية بما فيها الموانئ الستة الواقعة بمنطقة التنمية بقناة السويس، مشيراً إلى أن الخطة تشمل عملية توسعة الموانئ من خلال إنشاء أرصفة جديدة وزيادة أعماقها، فضلاً عن تحديث شامل لوسائل الشحن والتفريغ والمستودعات وتطبيق المنظومة الإلكترونية فى تلك الموانئ، بما يساهم فى الارتقاء بنوعية الخدمات التي تُقدمها الموانئ ووصولها إلى المستويات العالمية، فضلاً عن جذب خطوط ملاحية جديدة.
من جانبه، أشاد الرئيس السيسي بالجهود التى تبذلها هيئة قناة السويس لتطوير العمل بالقناة ومنطقة قناة السويس، مؤكداً ثقته فى الكفاءات المصرية وقدرتها على إدارة العمل بالقناة والموانئ المصرية وفق أحدث النظم التكنولوجية، الأمر الذى يعزز من الوضعية المتميزة لقناة السويس كأحد أهم المرافق الحيوية لحركة التجارة الدولية والملاحة البحرية على مستوى العالم، ويساهم فى وضع ميناء شرق بورسعيد على خارطة المنافسة العالمية.
و أكد الرئيس أهمية مواصلة عملية تطوير هيئة قناة السويس والمنطقة المحيطة بما يساهم في دفع الاقتصاد الوطنى فى مختلف القطاعات، وتوفير فرص عمل إضافية لأبناء الشعب المصرى.