عاد الجدل من جديد حول حرمانية تربية الكلاب داخل المنزل، وبدورها قامت دار الإفتاء بالرد على ذلك من خلالها صفحتها الرسمية على الفيس بوك، حيث أكدت إنه يجوز إقتناء الكلاب إذا كان للحراسة أو الصيد، ويحرم إذا كان لغير ذلك”.
ومن جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، ومدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية ، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يقتني كلبًا، إلا إذا كان محتاجًا إليه في الصيد أو حراسة الماشية أو حراسة الزرع، أو قيادة أعمى، أو الكشف عن المخدرات، والمتفجرات وماشبه ذلك.
جاء ذلك خلال رد أمين الفتوى، على سؤال ورد إليه عبر اللقاء المباشر الذي يجريه كل يوم ثلاثاء مع متابعي الصفحة الرسمية الخاصة بالدار على”فيس بوك”، نصه: “عندي كلب من مدة طويلة ولا أستطيع الإستغناء عنه وتربطني به عاطفة، فهل علي إثمٌ؟”
وأجاب ممدوح بأن هناك رأيًا فى الفقة المالكى بأن تربية الكلام ليست محرمة ولكنها تعد مكرهة مدللا على ذلك بما روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :” مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ أوْ صَيْدٍ أوْ زَرْعٍ انْتُقِصَ مِنْ أجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ”، وفي رواية أخرى قيراطان.
وأشار أمين الفتوى، الى أنه إذا تأذى الإنسان وأسرته نفسيًا بسبب فراق الكلب، فله أن يقلد رأي المالكية، لأنك مضطر اضطرارًا عاطفيًا إلى هذا الكلب وفراقه قد يؤثر عليه، ولكن الأصل هو رأي الجمهور بمنع تربية الكلاب إلا لغرض الصيد والحراسة.