جهاد كيلاني
اختار شوقي موقع منزله الذي أصبح متحفا في هذه النقطة تحديدا على كورنيش الجيزة لأن الموقع وفر له رؤية النيل من زاوية والأهرام من زاوية أخرى، كان ذلك عام 1920 قبل أن يتغير كل شئ لكن لازال المنزل – المتحف من الداخل كما هو يستقبل زواره وكأن شوقي غادره بالأمس لا منذ 85 سنة.
فيما يلي أبرز المقتنيات التي ننصحك بأن تقف أمامها طويلا عندما تدخل “كرمة بن هانئ” كونها تجمع بين روعة الذوق الفني والمعماري والتراث الاسلامي والفنون الأوروبية وغيرها.
1- أول ما يطالع من أثار هذا البيت العتيق لوحة كبيرة مكتوب عليها شعار التوحيد: “لا اله الا الله محمد رسول الله” .ويعتقد شوقى أن هذه اللوحة هى التى حمت بيته القديم فى المطرية أثناء نفيه هو وأسرته الى الأندلس طوال خمس سنوات. ولذا جلبها شوقى معه إلى بيته الجديد وعلقها على أحد جدران البهو العربى بالبيت.
2- مرآة بلجيكية كبيرة اشتراها شوقي من أحد المزدات، يقال إنه ليس لها مثيل إلا النسخة الموجودة بقصر الجوهرة الموجود في القلعة.
3- احتوت غرفة خديجة شاهين زوجة أحمد شوقي سريرا نُقش علي صدره بالنحاس عبارة “نوم العوافي” وكراسي وطاولة علي شكل رقعة الشطرنج، بالإضافة إلى طبق خاص بطعام القطة التي كانت تربيها.
4- قبو واسع كان مخصصا للخدم والطهاه أصبح قاعة عرض متميزة للفن التشكيلي، ويقدم برنامجًا متميزًا من الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والحفلات.
5- يضم الطابق الأول صالة كبيرة على الطراز العربي الإسلامي فالسقف منقوش بالزخارف العربية، أما الجدران فترصعها آيات قرآنية بالخط الكوفي حيث وُزعت آيات من سورة البقرة آيه رقم “177”على جدران الصالة، وكان يقيم فيها الأمسيات الشعرية و الاحتفالات التي كان يقيمها فى المناسبات العامة كشم النسيم ، جعلت المتحف تابع لوزارة الآثار كأثر اسلامي عام 2004.
6- زيُن المتحف بإحدي عشر من لوحات الفن التشكيلي التي أهدتها الفنانة خديجة رياض – حفيدته – للمتحف بمناسبة مرور 50 عامًا على وفاته.
7- صور روميو وجوليت علي كراسي “الصالون الخصوصي” بالدور الثاني مصممة على الطراز الفرنسي، ففي الجانب الآخر حجرة مكتبه التي تطل علي النيل هى من طراز “أمبير” الفرنسي تحوي مكتب علي هيئة رجلين أسد وكرسي علي هيئة فرعونية ومروحة من نحاس ، لكن لم يكن شوقي يستخدم حجرة مكتبه كثيرا حيث كان يؤلف قصائده وهو جالس على الكرسي “الأسيوطى ” الموجود فى حجرة نومه و مسترخيا على “الشيزلونج”.
8- اتسم شوقي بالخوف من الحسد وذلك يظهر في صورة لابنه على وهو صبى لايتجاوز السابعة من عمره، وكان صبيا ابيض البشرة، بهى الطلعة، يتدلى شعره على كتفيه، فيظن من يراه أنه صبية لا صبى، فلا يحسدها، كما أتصف بخوفه من الأمراض حتى أنه كان يستحم بالكحول.