قرابة أسبوع مرّ على الحلقة الختامية من الموسم الرابع لبرنامج اكتشاف المواهب “Arab Idol” الذي عُرض عبر شاشتي MBC و MBC مصر، لكن التفسير السياسي لما حدث في الحلقة الأخيرة لا زال مستمرًا بعد خسارة المتسابق اليمني عمار محمد للقب “محبوب العرب” وفوز الفلسطيني يعقوب شاهين، إعلام دوت أورج تحقق مما أثير حول البرنامج بأن خسارة “عمار” كان السبب الرئيسي لها الأزمة الحالية باليمن.
الأزمة لم تكن وليدة الحلقة الأخيرة فقط، لكن بمجرد وصول الثلاثي يعقوب شاهين وأمير دندن وعمار محمد للنهائيات، وبعد مقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشتركين في بيروت قبل الحلقة الأخيرة، بدأت تتداول بعض الأخبار الصحفية التي تتهم البرنامج بانحيازه للمتسابقين الفلسطنيين على حساب المتسابق اليمني.
نرشح لك : لماذا لم تطلب أحلام الكنتاكي في موسم أراب أيدول الرابع؟
وفي السياق ذاته، علم إعلام دوت أورج أن لقاء الرئيس الفلسطيني بالثلاثي المؤهل للنهائيات قبل الحلقة الختامية والذي اتُهم البرنامج بسببه بمحاباته للمشتركين الفلسطنيين؛ أن “عباس” طلب مقابلة المتسابقين “شاهين ودندن” فقط دون المتسابق اليمني عمار محمد، لكن إدارة البرنامج أصرّت في المقابل على أن يقابل الرئيس المتسابقين الثلاثة.
وبالفعل، وافق الرئيس الفلسطيني على طلب إدارة البرنامج واستقبل الثلاثي في مقر إقامته في بيروت، حيث تبادلوا معه أوساط الكلام في جلسة ودية، ليوجه “أبو مازن” حديثه للمتسابق اليمني المؤهل للنهائيات ويؤكد له أنه في حال فوزه باللقب يعني ذلك وكأن “فلسطين” فازت.
نرشح لك : شاهد.. لجنة تحكيم “أراب أيدول” تبكي بسبب شيرين
وبعد زيارة المتسابقين لأبو مازن، أقامت السفارة اليمنية ببيروت حفلاً استقبلت فيه المتسابقين الثلاثة، وأكد فيه السفير اليمني دعمه للمتسابق اليمني لفوزه باللقب، وهو ما يمكن تفسيره على حرص البرنامج على عدم التفرقة بين المشتركين ومحاولة دعمهم جميعًا.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو إذا كان البرنامج يعتمد على القرارات الذاتية من قِبل الإدارة، فلماذا وصل المتسابق اليمني إلى النهائيات من الأساس؟ لكن الجواب واضح: يعتمد البرنامج حصرًا على تصويت الجمهور، في مراحله النهائية، ومن المعلوم أن لا نية ولا مصلحة لـ MBC في التدخّل بنتائج التصويت، كما يردّد المتحدّث باسمها، مازن حايك، مرارًا وتكرارًا.
نرشح لك : أحلام تعلق على انتقاد مشتركي “أراب أيدول”
أما الاتهامات التي واجهها صنّاع البرنامج من حيث أن الهدف من وصول اثنين من فلسطين هو دعم الفلسطنيين لدولتهم من خلال التصويت بشكل أكبر من باقي الدول الأخرى، فعلم إعلام دوت أورج أيضًا أن عدد الرسائل النصية من فلسطين هو أقل نسبياً من بلدان عربية أخرى لديها عدد سكان أكبر، علماً بأن عدد الفلسطينيين في الشتات والمهجر مرتفع جدًا.
بالطبع، لم تكن تلك الاتهامات الأولى أو الأخيرة التي يتعرّض لها برنامج جماهيري مثل “Arab Idol”، فالحالة تتكرر باستمرار مع عدد من البرامج الأخرى وتكون غالبًا مرتبطة بالحلقة الأخيرة، وتتنوع الاتهامات على حسب الأحداث الجارية حينها، لكن يتم نسيان تلك الاتهامات لاحقًا لتظل الموهبة الفائزة باللقب تحاول إثبات نفسها وشق طريقها الفني في هدوء بعيدًا عن أي أزمة تعرضت لها سابقًا.
يُذكر أن الحلقة النهائية من “Arab Idol” تابعها عدد من الضيوف- الإعلاميين والفنانين والسياسيين البارزين من داخل الاستوديو مثل: ياسر محمود عباس، نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون في فلسطين (برتبة وزير) أحمد العساف، ورئيسة بلدية “بيت لحم” (مسقط رأس الفائز يعقوب شاهين) فيرا بابون، والسفيرة الأمريكية بلبنان اليزابيث ريتشارد، ورئيس الـLBC الشيخ بيار الضاهر، وغيرهم.
وكان المتسابق الفلسطيني يعقوب شاهين، فاز بلقب الموسم الرابع من برنامج Arab Idol، حيث وصل ثلاثة متسابقين إلى المحطة الختامية، بعد منافسة حادة على مدار أسابيع طويلة مع عشرات المتنافسين، ليحل الثنائي الفلسطيني يعقوب شاهين وأمير دندن واليمني عمار محمد ضيوفا على الحلقة الأخيرة، التي أحيتها النجمة شيرين عبد الوهاب.