أحمد حسين صوان
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إن براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من تهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، نقطة تحوّل هامة للغاية، مُشيرًا إلى الشائعات التي بات الكثير يرددها على مدار الست سنوات الماضية، لاسيما النشطاء السياسيين وبعض الشخصيات العامة، بتورط “مبارك” في قتل المتظاهرين، بحسب قوله.
أكد “بكري” خلال برنامجه “حقائق وأسرار” الذي يُبث عبر فضائية “صدى البلد”، مساء اليوم الخميس، أنه كان على يقين تام، ببراءة “مبارك” من تلك الاتهامات، موضحًا أنه سمع رواية من الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، مُفاداها تتعلق بلقاء الأخير مع “مبارك” والمشير محمد حسين طنطاوي، يوم 1 فبراير، عام 2011، الساعة الثامنة مساءً، حيث دار الاجتماع حينها بشأن الأوضاع التي شهدتها مصر في ضوء المظاهرات وبيان القوات المسلحة وتأكيدهم على عدم التعامل مع المتظاهرين بعنف.
أوضح أن “مبارك” لم يُصدر أية تعليمات بالتعامل المباشر مع المتظاهرين، وقتلهم، حيث قال لـ”طنطاوي” وقتها: “كفانا شر الدم”، مُشيرًا إلى أن أحد ضباط الحرس الجمهوري، تناقش مع “مبارك”، مساء يوم 10 فبراير، وطرح عليه سؤالا، مُتعلقا بكيفية التعامل مع المتظاهرين في حال اقتحامهم القصر الرئاسي.
تابع “بكري”، أن “مبارك” قال لهذا الضابط، نصًا: “لو دخلوا غرفة النوم عليّ أنا وأولادي، ماحدش يضرب نار عليهم”، مُشيرًا إلى شهادة “طنطاوي” يوم 16 مايو عام 2011، داخل أكاديمية الشرطة، وتأكيده بأن “مبارك” لم يُصدر تعليمات بضرب المتظاهرين.
في سياق متصل، أشار إلى أن تلك الشائعات، هدفها التعتيم على الأشخاص الحقيقية التي قتلت المتظاهرين، آنذاك، حيث إن الشرطة لم تقتل أحدا كما يُشيع الكثير، على الرغم من هجوم البعض على الأقسام وسرقة الأسلحة، موضحًا أن صفوت حجازي تقدم ببلاغات كاذبة، لإلصاق تهمة القتل إليهم، لكنهم حصلوا على البراءة بعدما تعرضوا للتشويه والإساءة.