قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه استشعر الخطر بعد ثورة ٢٥ يناير، وتخوف من دخول في مصر إبان أحداث الثورة في حالة فوضى وفترة ضعف.
وأضاف “أبو الغيط” خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية “mbc مصر” مساء الخميس، أنه لا يدين ثورة يناير، ويحترم رغبة الشعب، منتقدا ما أسماه بـ”قفز مجموعات المصالح” على السلطة.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه شعر بالحزن على القضية الفلسطينية قبل أحداث ثورة 25 يناير، نظرا للتجاهل والتراخي تجاهها من قبل الإدارة المصرية.
في السياق ذاته أكد إن الإدارة الأمريكية الجديدة، تداركت تماما خطورة نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، مشيرا إلى وجود تراجع ملحوظ من قبل الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بهذا الأمر، مُضيفا أن إسرائيل لا تريد حل الدولتين ولكنها تتمنى استمرار الوضع الحالي، ما يوجب على المنطقة العربية الضغط عليها لمواجهة ذلك المخطط.
أكد الأمين العام للجامعة العربية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، له هدفان الأول أن يتولى فترة رئاسة ثانية، وأن يدخل التاريخ ولا يخرج منه، كما يرغب في أن يثبت للعامل أنه ليس أضعف رؤساء أمريكا.
كما أشار إلى إن الغرب يخطط لحماية نفسه من الشر الموجود بالمنطقة العربية، محذرا في الوقت نفسه من الصدام الشيعي والسن، الذي وصفه بـ”أخطر ما يوجه الأمة الإسلامية”.
في سياق آخر أضاف “أبو الغيط” أنه يجب على إيران ضبط مواقفها فى المنطقة العربية، مؤكدا أن إيران صدرت الثورات للمنطقة وعليها تعديل سياستها وتمتنع عن التدخل في الشأن العربي.
وأكد على ضرورة وجود خطاب حازم مع الإيرانيين وغلق باب التدخلات وإعادة بناء الدولة الوطنية، مشيرا إلى أن إيران تسعى للسيطرة على المنطقة وتحاول تحويل جميع أهل السنة إلى شيعة.
كما أوضح أن تركيا تتخوف من حدوث انقسام داخلي من خلال الأكراد والعلويين، مشيرا إلى تسعى لتحصين نفسها، مُضيفًا أن هناك ضرورة لخلق مناطق آمنة في سوريا، ولكن يجب أن يحدث ذلك في ذلك وجود رضا كامل من روسيا ودمشق.
ولفت إلى أنه لا يوجد مفهوم موحد للعالم العربي تجاه خلق مناطق آمنة في سوريا، معربا عن أمله في وقف إطلاق النار في سوريا من خلال توافقات مفاوضات “أستانة”.
وأشار “أبو الغيط” إلى أنه لن يكون هناك تمثيل على المقعد السوري في أعمال القمة العربية القادمة المقرر عقدها في عمان.