لا أعلم هل تذكرون الراحلة ملكه الجمل، في مسلسلها الإذاعي ” حكايات خالتي بمبة” والذي كنا ونحن صغار نسمعه في إذاعة البرنامج العام، حيث لا تكف عن التدخل في كل كبيرة وصغيرة لمن حولها وللأسف الشديد عن جهل عميق ومتشعب في نفس الوقت!!.
هذه الشخصية الحشرية التي جسدتها القديرة الراحلة، تذكرتها بشدة، وأنا أرى مذيعي ومذيعات الفضائيات وهم يتناولون قضية ما دون ان يعلم أيا منهم ابعادها، ونتيجة لهذا الواقع تكون الأخطاء بالجملة، وتسطيح غير مسبوق للقضية التي يتحدثون فيه، وأجدني اضحك بشدة رغم الحزن المسيطر علينا جميعا، مع كل حركة ورفع حاجب والحديث بلهجة العالم ببواطن الأمور.!!، رغم أن الجهل في الأسلوب والتعبير وتناول المعلومات مبتذل وسطحي للغاية، وللأسف تكتمل الصورة السلبية مع استضافة أحد أفراد النخبة “البلاستيكية” من الذين يهوى كل منهم الظهور في البرامج والكلام عمال على بطال..!
هذه الحقيقة تجعلني اطرح تساؤل بسيط لماذا لا تقوم الفضائيات بالعمل على تثقيف المذيعات والمذيعين لديها على الأقل لتعلم كيفية استخدام لغة الجسد في التأكيد على أيا من المعلومات بديلا عن رفع الحاجب، أو لماذا لا تقوم القناة “بصرف” كمبيوتر هدية لكل هؤلاء للبحث في الموضوع ودراستة قبل الحديث عنه بهذا الجهل.
للأسف ما أعلمه أن ان التركيز الرئيسي على اختيار هؤلاء تقوم على حُسن الشكل والمظهر ومدى تقبل الكاميرا لهم، أما الثقافة .. فحدث ولا حرج وإلا لما وجدنا ما نراه من عاهات إعلامية.
لماذا لا تقوم كل قناة بالعمل على مراجعة ثقافة كل العاملين لديها وخاصة فرق الإعداد والتقديم لبيان مدى الإلمام بالمعلومات العامة للحد مما نراه.
أحد المذيعين والذي في حقيقة الأمر يمتهن الإعلام في الوقت الراهن أو يعبره شغلانه لزيادة الدخل، صرخ وهو يشاهد الفيديو المآساوي للمصريين الذي تم ذبحهم بيد داعش الإرهابي وقال: إنهم يتمتمون بالشهادة يقولون امام الكاميرات ” لا إله إلا الله محمد رسول الله” ، فما كان من زميله إلا قال له .. هؤلاء أقباط يا أخي.. !! بالذمة ده كلام ..
إقرأ ايضا
النص الكامل لمداخلة أحمد عز مع عمرو أديب
8 معلومات عن “الحشرية” فجر السعيد
الإعلاميون المرشحون في البرلمان.. ممنوعين من الظهور
كيف خرج بيان هجوم الخليج على مصر؟
عمرو مصطفي يستعين بفيديوهات داعش
خيري رمضان: محمود الغندور لن يكون آخرهم.. مبروك على داعش
عمرو الليثي: الحكومة رجعتنا للعصور الوسطى