ما بين ليلة وضحاها صار اسم فجر السعيد الكاتبة الكويتية على لسان كل من يتابع الأخبار السياسية فى مصر، فالكاتبة هى التى انفردت بأخبار الضربة الجوية المصرية على «داعش» فى ليبيا، وكانت المصدر الأصلى لكل المواقع الإخبارية.
المسألة لم تعد تنحصر فى تردى حالة الإعلام المصرى، وعجزه عن متابعة شؤون بلده العسكرية التى تمثل أمنا قوميا ورقما فى الخريطة السياسية الدولية، وإنما المصيبة أن يكون مصدر أخبار شؤوننا الداخلية والعسكرية تحديدًا كاتبة كويتية عبر تويتات على مواقع التواصل الاجتماعى.
لأول مرة كان بيان القوات المسلحة الخاص بالضربة الجوية على داعش متوازنا ذكيا للغاية، خصوصا بعد أن تحولت القوات المسلحة إلى قواتكم المسلحة ليصبح كل مواطن مصرى شريكًا فى هذه الضربة متضامنًا معها، ولكن تبقى أزمة الإعلام العسكرى فى مصر طافية على السطح، فمن يعرض أخبار القوات المسلحة فى قنواتنا الإعلامية أو من خلال الإعلام البديل عبر وسائل التواصل الاجتماعى إما مؤيد مهلل على طول الخط، يصل تحليله إلى حد النفاق الصريح والجهل العميق والفبركة التى تثير الضحك، وإما متربص كاره لكل خطوات الجيش مهما فعل، يصل تحليله إلى حد الخيانة والجهل العميق والفبركة التى تثير الضحك أيضا، وما بين هذا وذاك تضيع هنا الحقيقة وتأتينا من بعيد.. من الكويت!
تحتاج القوات المسلحة حقيقة إلى وقفة لتعاملها الإعلامى، فإما أن هذه الأخبار سرية وتمس الأمن القومى فيصبح من العار أن تصرح بها كاتبة كويتية -لا غبار عليها بالطبع- وكأن ماسورة التسريبات لا تغلق، أو أنها متاحة للجميع فيصبح من الطبيعى أن يعرف الشعب من إعلامه الرسمى أولًا خطوات قواته المسلحة.
ابحثوا عن إعلام مصرى حقيقى ينير الطريق للشعب بدلًا من أن يصبح الكشاف مع.. فجر السعيد!
نقلا عن “التحرير”
إقرأ ايضا
النص الكامل لمداخلة أحمد عز مع عمرو أديب
8 معلومات عن “الحشرية” فجر السعيد
الإعلاميون المرشحون في البرلمان.. ممنوعين من الظهور
كيف خرج بيان هجوم الخليج على مصر؟
عمرو مصطفي يستعين بفيديوهات داعش
خيري رمضان: محمود الغندور لن يكون آخرهم.. مبروك على داعش
عمرو الليثي: الحكومة رجعتنا للعصور الوسطى