كشفت التحقيقات مع المتهم السيد عبد الخالق محمد الدسوقي الدويك، بعد القبض عليه بصفته “مستشارا مزيفا” لرئيس الجمهورية، هو أن ضحاياه لم يقتصروا على البسطاء، من أبناء الشعب، وإنما امتد الأمر إلى مسؤولين رفيعي المستوى، ومنهم محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، ورئيس جامعة أسوان الدكتور عبد القادر محمد.
بداية القصة كانت بإعلان جامعة أسوان، عن تنظيمها مؤتمرا اقتصاديا، دعت إليه عددا كبيرا من الخبراء، والمسؤولين، وعندما علم المستشار المزيف بالأمر، أرسل أحد أتباعه متنكرا في زي عسكري، لضابط برتبة رائد، يطلب من مسؤولي الجامعة دعوات لحضور مستشار الرئيس، السيد الدويك، فعاليات المؤتمر، وبالفعل تمكن هذا الشخص من الحصول على 8 دعوات، من مكتب رئيس الجامعة شخصيا، شاملة الطيران، والإقامة بفندق 5 نجوم، وذلك بحسب جريدة صوت الأمة.
وعندما علم محافظ الإقليم، بوجود السيد الدويك، أو المستشار المزيف للرئيس، ضمن المدعوين للمؤتمر، أمر بتخصيص سيارات خاصة، له ومرافقيه، لتنظيم رحلة ترفيهية لهم، وأمر سائق سيارته الخاصة بالبقاء برفقة الدويك، طوال فترة بقائه بأسوان.
واعترف المستشار المزيف خلال التحقيقات بأنه ألقى كلمة، خلال المؤتمر، بصفته مستشارا لرئيس الجمهورية، تحدث خلالها، عن حرص الرئاسة على تنفيذ التوصيات التي يخرج بها الحاضرون، في هذه الفعالية التي حملت شعار “الشفافية وكشف الفساد”.
وأرسل رئيس جامعة أسوان، خطاب شكر، إلى رئيس أمناء مؤسسة الشيخ عطا الخيرية، يشكره فيها على دعمه للمؤتمر الاقتصادي، الذي حضره مستشار الرئيس، ووفد مرافق له، ويرفع خلاله المصروفات، ومنها بند 2 تكاليف، والخاص بمجموعة مستشار الرئيس، بعدد 6 تذاكر طيران، بسعر 2820 جنيه للتذكرة، بإجمالي 16920 جنيها.