أحمد حسين صوان
أكد الكاتب شريف سعيد، اهتمامه بالاطلاع على الكتب التاريخية في مختلف الفترات، لاسيما التفاصيل الدقيقة، حيث تفتقر بعض الكتب المدرسية للكثير من المعلومات، وقد يغفل عنها الطلاب، موضحًا أنه عاش في العديد من الكواليس والأسرار والتفاصيل الصغيرة.
أضاف “سعيد” خلال حواره مع الإعلامي أحمد مجدي، ببرنامج “صباح البلد” الذي يُبث عبر فضائية “صدى البلد”، صباح اليوم الأحد، أنه اطلع على فترة محمد على باشا، من مختلف الزوايا والشهادات، لاسيما حملته على السودان عام 1820 ، مُشيرًا إلى أن روايته الأولى، “وأنا أحبك ياسليمة” تدور في أكثر من حقبة زمنية، لأن الاستغراق في الماضي فقط، لا يكون له معني.
تابع أن المصريين يعتبرون تلك الحملة أحد الإنجازات لمحمد علي باشا، بينما من رؤية مواطن سوداني سيتذكر بداية المشاعر المضطربة والعقبات التي شهدها في تلك الفترة، موضحًا أن الحملة كانت بداية فكرة تكوين جيش محمد علي، وشخصية “سليمة” باتت جارية تُباع في أسواق القاهرة، وحاول في الرواية مُعايشة القارئ انفعالاتها النفسية.
نفى ما تردد من أنباء، عن وجود جزء تاني من “وأنا أحبك يا سليمة”، موضحًا أن أحداث الرواية لن تنتهي، حيث لا توجد نهايات للحكايات، لكنه لم يتخذ القرار بعد، سواء البدء في مشروع أدبي جديد خلال الفترة المُقبلة أو استكمال تلك الرواية في جزء آخر.
أوضح سبب تأخره خلال الست سنوات الأخيرة، رغم ظهور عشرات الكتاب والأدباء الشباب في تلك الفترة، ضمن الآثار التي أحدثتها ثورة يناير، مضيفًا أنه كان يكتب “وأنا أحبك يا سليمة” طول السنوات الماضية، مُشيرًا إلى تناول الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرًا في عمل أدبي، قائلًا: من الضروري كتابة تاريخ تلك الفترة بعد مرور 20 عامًا، حتى تكتمل الصورة.