أحمد حسين صوان
قالت الدكتور شيرين زكي عضو النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن المُستهلك يواجه صعوبات في التفرقة بين اللحوم الصحية والحمير، في أغلب الأحيان، موضحة أن تُجار اللحوم الذين يمارسون الغش في عملهم، لا يشترون حمير أصحاء، بينما يشترون النافقة منها.
أضافت “زكي” خلال حوارها مع الإعلامية سناء منصور، ببرنامج “السفيرة عزيزة” الذي يُبث عبر فضائية “dmc”، أن ذبح الحمير مُقررة فقط داخل إحدى المجازر الموجودة في حديقة الحيوان، وذلك لإطعام الحيوانات المُفترسة هناك، وكانت جلود الحمير معروضة للبيع وقتها مقابل 5 جنيهات تقريبًا، لكنها كانت تُعاني من قلة الإقبال عليها.
تابعت أن الصين أحدثت تغيرات كبيرة في مجال الحقن وأدوات التجميل، حيث باتت تحصل على إحدى المواد الخام المُستخدمة في تلك الصناعة، من خلال جلود الحمير، الأمر الذي ساهم في الإقبال على شراء تلك الجلود وتصديرها للخارج، مُشيرة إلى أن بعض بات يُقبل على ذبح الحمير للحصول على الجلود، للتصدير وبيع اللحوم للمستهلكين.
أشارت إلى أن آخر حملة قامت بها مديرية الطب البيطري في الجيزة، ضبطت كميات كبيرة من لحوم الحمير، قبيل بيعها للمُستهلك، موضحة أن البعض كان يبيع تلك اللحوم، تحت اسم “مبادرة ضد الغلاء”، من خلال وضع شعارات جاذبة عليها، لكن المُشتري يفشل في اكتشاف نوع اللحم إذا كان صحي أو حمير.
أوضحت “زكي” آليات التفرقة بين اللحوم المُختلفة، حيث إن أنسجة لحم الحمير تكون بارزة للعين المُجردة، والدهون سريعة الذوبان حال ملامستها، وتتحول إلى مادة زيتية في اليد، ويميل لونها إلا الأسود مع مرور الوقت، مضيفة أنه من الممكن تسخين السكين على النار، ثم شق اللحم إلى نصفين، واستنشاقها، وبالتالي سوف يتبين رائحة لحوم الحمير الكريهة التي تكون مُختلفة عن اللحوم الصحية إلى حد كبير.