بعد أن شكك البعض في صحة فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، انتقل نفس التشكيك لصحة الفيديو الذي يظهر إعدام تنظيم داعش الإرهابي، لـ21 مصري في ليبيا على شاطئ البحر، حيث ذكرت بعض وكالات الأنباء، أن الصورة التي خرج بها التسجيل المصور، تعرض لبعض الخدع السينمائية.
حيث ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” استخدم بعض التقنيات الإلكترونية لإظهار مقاتليه في فيديو ذبح 21 مصريا في ليبيا، على أنهم ذات أطوال كبيرة وأجسام عريضة بالمقارنة بالرهائن.
وأثار فيديو ذبح 21 مصريا في ليبيا التساؤلات حول طبيعة أجسام المنضمين إلى تنظيم داعش، حيث ظهروا وكأن أطوالهم تصل إلى 7 أقدام، حتى أن الرهائن كانوا لا يصلون إلى أكتافهم.
وتشير الصحيفة إلى أنه يوجد شكوك أيضا حول تنفيذ داعش عملية الذبح على الشاطئ، وعما إذا كان الضحايا قتلوا في نفس الوقت.
ويعتقد أنه تم تغيير أنماط بعض اللقطات على تقنية “الشاشة الخضراء” في إستوديو، وهي تقنية تستخدم في أفلام هوليود لصناعة الخدع السينمائية، كما أضيف لاحقا خلفية الشاطئ، وفق ما كشفت عنه الصحيفة البريطانية.
وصرحت الباحثة في مركز أبحاث وتحليلات الإرهاب في فلوريدا، فاريان خان، أنه يوجد العديد من الأخطاء التقنية في الفيديو الذي يبدو بوضوح أنه تم التلاعب فيه.
وقالت خان إن في اللقطة التي يسير فيها الإرهابيين إلى جانب الرهائن على طول الشاطئ، ظهر الجهاديين وكأنهم ذات أطوال شاهقة تصل إلى 7 أقدام أي أكثر بقدمين من الرهائن.
أما شبكة “فوكس نيوز”، فنقلت عن بعض الخبراء، أن التسجيل “مفبرك”تم التلاعب به، وأنه تم تصويره باستخدام الكروما، أو الشاشة الخضراء، وأنه جرت إضافة الخلفيات فيما بعد.
وأرجع الخبراء سبب استخدام التنظيم للشاشة الخضراء لإخفاء موقع تنفيذ الجريمة، وهو ما أكدته مديرة التحرير باتحاد بحوث وتحليل الإرهاب فيريان خان، بأنهم قتلوا داخل استوديو ثم تمت إضافة الخلفية وهي خليج سرت.
وأشارت إلى وجود العديد من الأخطاء التقنية في الفيديو، وهو ما علقت عليه قائلة: “تلاعب الدولة الإسلامية في الفيديوهات عالية الإنتاج أصبح مألوفا”.
مفتي ومونتير يدعمان سيناريو “فبركة” حرق الكساسبة
علي جمعة: حرق معاذ الكساسبة “فوتوشوب”