مبادرة "ترويض زوج" بين النقد والإشادة - E3lam.Com

شروق مجدي

قالت زينب مهدي استشاري الصحة النفسية والاجتماعية، ومؤسسة مبادرة “ترويض زوج” للحد من حالات الطلاق، إن كلمة ترويض معناها تمرين وتدريب، مؤكدة أن الجميع يتعرض للتدريب خلال حياته، مشيرة أنه “من العيب” أن يتعلق الترويض بالحيوانات فقط، حيث يمثّل ذلك جهلًا باللغة العربية.

أضافت “مهدي” خلال مقابلة تليفزيونية، اليوم الاثنين، من برنامج “صباحك مصري” الذي يعرض على قناة MBC” مصر”، ويقدمه الإعلامي هشام عاصي، أن كلمة “زوج” هنا جاءت نكرة لتعود على نوع معين من الأزواج المتمردين أو غير القادرين على التعامل مع زوجاتهم بصورة سليمة، مشيرة إلى أن اعتراض المجتمع يأتي على السيدات بصورة عامة، على الرغم من أنه لا يوجد رجل لم “يتروض” على يد امرأة ألا وهي والدته، فهي من مرنته وعلمته كل شيء في حياته، ولكن الاعتراض في الأغلب يكون على أن الزوجة هي من ستروض زوجها.

أكدت “مهدي” أن المرأة أيضًا يجب أن تتروض على بعض العادات، مشيرة إلى أنها ترى المجتمع “ذكوريًا” بسبب الإحصائيات التي تبرز عدم وجود سيدات في المناصب العليا بنسبة تتساوى مع تواجدها في المجتمع، وعندما نجد مرأة وصلت إلى منصب بعينه فتكون قد وصلت له بعد عناء طويل.

كما لفتت إلى أن الحملة تهتم بطبقة اجتماعية معينة، وهي التي لا تستطيع فيها السيدات أن ترضى أزواجهن، على الرغم من أنها تحاول إرضاء زوجها بشتى الطرق، ومع ذلك لا تستطيع أن تحصل منه على أي من حقوقها المادية والنفسية، مشيرة أن المشكلات الزوجية يجب ألا تسير وفقًا لمنطق “يا أنا يا أنت” بل يجب أن تسير من منطلق “أنا وأنت”.

في نفس السياق، وجهت ليلى إسماعيل، حفيدة الناشطة المصرية هدى شعرواي، خلال مداخلة تليفونية، التحية إلى مؤسسي تلك المبادرة، موضحةً أن الرجل المصري يحتاج إلى اهتمام كبير، ويجب أن تتعلم المرأة أنها لو أسعدت زوجها سيبذل كل جهده لإسعادها في المقابل.

من جانبه، علّق الكاتب الصحفي محمد فتحي على هذه المبادرة، موضحًا أن كلمة “ترويض” غير لائقة، وأن كثرة هذه المبادرات ضررها أكثر من نفعها في العلاقات الزوجية، ثم أضاف ساخرًا “طب ما نعمل بقا حملة لاستئناس المرأة”.