نشبت مشادة كلامية بين الكاتبة الصحفية دينا أنور، مؤسسة حملة “البسي فستانك واستردي أنوثتك”، والدكتورة زينب مهدي صاحبة حملة “ترويض زوج”، بشأن الأضرار التي قد تخلفها الحملة على المجتمع والمرأة أيضًا.
أعربت دينا أنور خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامج “90 دقيقة” الذي يُبث عبر فضائية “المحور”، مساء الإثنين، أن رفضها الكامل لكلمة “ترويض” الزوج المصري، حيث إن الرجل والمرأة متساوون في كل شيء تقريبًا، وللزوج الحرية في الانفصال عن زوجته، والشأن ذاته مع المرأة حال افتقادها للأمان والسعادة معه.
قالت إن الزواج قائم على التفاهم والاحترام بين الطرفين، والعاطفة بينهما ليست بالإجبار، وتلك الحملة تؤثر سلبيًا على المرأة وتفقدها الثقة في نفسها، وتُمثلها بالسلعة المعروضة للبيع، وتكوين صورة عنها بأنها كائن ضعيف، مُشيرة إلى أنه في حال تعرض الزوجة للضرب والعنف، عليها المطالبة بحقوقها، أو الانفصال عنه، لأن الطلاق ليس حرام.
من جانبها، أوضحت الدكتورة زينب مهدي، صاحبة الحملة، خلال حوارها مع الإعلامي معتز الدمرداش، بأن لا تقصد من “ترويض الرجل” دفع المرأة لتنفيذ خطط للسيطرة على زوجها، حيث إنها تقصد من الأخير بقراءة “كتالوج” المرأة”، مشيرة إلى أن المرأة في القرى والنجوع تتعرض للاعتداء والعنف، فضلًا عن حالات زنا المحارم، مؤكدة أن تلك الحملة تساهم في انخفاض نسبة الطلاق.
يذكر أن “مهدي” قالت في تصريحات لها، إن كلمة ترويض معناها تمرين وتدريب، وأن الجميع يتعرض للتدريب خلال حياته، و“من العيب” أن يتعلق الترويض بالحيوانات فقط، حيث يمثّل ذلك جهلًا باللغة العربية.
تابعت أن كلمة “زوج” هنا جاءت نكرة لتعود على نوع معين من الأزواج المتمردين أو غير القادرين على التعامل مع زوجاتهم بصورة سليمة، مشيرة إلى أن اعتراض المجتمع يأتي على السيدات بصورة عامة، على الرغم من أنه لا يوجد رجل لم “يتروض” على يد امرأة ألا وهي والدته، فهي من مرنته وعلمته كل شيء في حياته، ولكن الاعتراض في الأغلب يكون على أن الزوجة هي من ستروض زوجها.