أحمد حسين صوان
قصص وحكايات، رحلة شاقة ومغامرات صحفية، من ساحات القتال إلى عالم الفن والصحافة، للبحث عن الحقيقة من مختلف الزوايا، هكذا يعود الإعلامي عمرو الكحكي للشاشة مُجددًا، بـ”خاص جدًا” بعد فترة غياب قصيرة، وسيتواصل مع مُشاهديه الذين اعتادوا منه على المهنية والمحتوى الهادف، من خلال الأرقام والمعلومات وموضوعات لم يتطرق إليها أحد من قبل.
تواصل “إعلام دوت أورج” مع عمرو الكحكي للحديث عن تفاصيل برنامجه “خاص جدًا” عبر فضائية “eXtra news”، والتي تنطلق أولى حلقاته، يوم الجمعة المُقبلة في تمام الساعة الحادية عشر مساءً ولخص الكحكي فكرة وطبيعة البرنامج فيما يلي من تصريحات.
1- العودة
ثلاثون عامًا من الخبرة في عالم الصحافة والإعلام كانوا سببا رئيسيا في العودة مُجددًا لتقديم برامج مُتعلقة بالتحقيقات والحوارات، وبرنامج “مننا وعلينا”، انتهى بمُجرد اندماج شبكتي “النهار” و”سي بي سي”، وإطلاق “eXtra news”، وتقرر أن تكون تلك القناة إخبارية سياسية وبشكل جاد، بعيدًا عن “العامية”، الأمر الذي تطلب البحث عن فكرة برنامج جديد تلائم طبيعة القناة.
2- الفكرة
الفكرة من اختياري، وقررت الاستقرار عليها، لمُساعدة الناس في الدراية الأمور المُحيطة بهم سواء داخل مصر أو خارجها، وساعدني في بلورتها الزميلان أحمد فايق ومصطفى عمار، باعتبارهما من “creative team” في قناة “النهار”، وبدأ العمل على اختيار فريق التحرير، وهم أسامة خالد الذي يتولى رئاسة تحرير البرنامج، ومي سمير، ومحمود سالم، فضلًا عن التواصل مع محمد مرعي مدير البرامج في “اكسترا نيوز”، وياسمين يونس، وإدارة القناة التي تحرص دائمًا على دعم البرنامج وتذليل الصعوبات.
3- غسيل الأدمغة
سوف أبذل قصارى جُهدى، لتقديم القصة للمشاهد كما حدثت، وليس كما يرويها البعض، من خلال تقديم معلومات وحقائق وأرقام موثقة منسوبة لمصادرها، وتسهيل بعض الأمور وعرضها في صورة واضحة إن تطلب الأمر ذلك، ولن أتطرق تمامًا للتفوّه بجمل إنشائية، أو فرض الآراء، أو غسيل “أدمغة” المُشاهد، وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى المعلومة والحقيقة، إلا أنني أسعى لتقديمهما للجمهور.
4- بناء القصة
أتواجد في الاستديو، عندما يتطلب الأمر، لكن التواجد الأكبر سيكون في محيط الأحداث، حيث إنني طول مشوار عملي في الصحافة والإعلام، أفضل البحث عن القصة من بداية وقوعها، والاطلاع على الأمور مباشرة والتحقق منها وبناءها لتقديمها إلى المتلقي في نهاية الأمر، لكن ذلك لا يمنع وجود شبكة مراسلين ينفذوا بعض التحقيقات وجوانب أخرى.
5- خاص من الموصل
منعًا لقلق المُقربين علىّ، بسبب خطورة الوضع الأمني هناك، لم أُفصح عن سفري إلى العراق إلا لزوجتي فقط، لاسيما وأنني خضت تلك التجارب مرات عديدة خلال السنوات الماضية، بينهم الحرب في أفغانستان عام 2002، وحرب العراق في 2003، وفترات التفجيرات والاغتيالات، وذلك جزء من تكوين عملي وشخصيتي، لذلك أحرص دائمًا التكتم على السفر إلى المناطق المُلتهبة حتى العودة إلى القاهرة.
كان يشغل ذهني لحظة الطيران إلى هناك، هو السعى نحو تنفيذ مجموعة من الأفكار والحوارات، لكن ظلت بعضها مؤجلة، بسبب ضيق الوقت، وانشغال القادة العسكريين، بينما تم نقل الصورة واضحة، سواء عن وضع الإرهاب، والعمليات العسكرية التي تخوضها القوات ضد “داعش”، فضلًا عن إجراء حوارات مع اثنين من أكبر القادة العسكرية، وهم الفريق عبد الغني الأسدي رئيس قوات مكافحة الإرهاب، والفريق عبدالوهاب الساعدي، قائد العمليات ورئيس أركان قوات مُكافحة الإرهاب، وتحدث عن الفرق بين القتال في الموصل والمناطق الأخرى.
6- صعوبات
الوصول إلى الحقيقة، يتطلب جهد كبير ومتاعب شاقة، لذلك واجهنا صعوبات بالغة خلال التصوير في عدة مناطق بالعراق، لاسيما السعى وراء القادة العسكريين ومرافقتهم للوصول إلى جبهة القتال في الموصل، حيث إن القوات العراقية تواجه حربًا شرسة مع “داعش” لطردها خارج البلاد، وذلك بعدما قطعت عنها خطوط الإمداد من سوريا، فضلًا عن عدم الخلود في النوم وتناول الطعام، قرابة يومين تقريبًا، ودرجة الحرارة التي وصلت إلى درجتين تحت الصفر.
7- انطلاقة “خاص جدًا”
تنطلق أولى حلقات البرنامج، يوم الجمعة المُقبل، في تمام الساعة الحادية عشر مساءً، على “eXtra news”، وسوف يُبث حوار الفريق عبد الغني الأسدي رئيس قوات مكافحة الإرهاب، في الحلقة الأولى، للحديث عن المعارك العسكرية التي تخوضها القوات ضد الإهاربيين، وأسلوب “داعش” في الحرب.
البرنامج سوف يُبث ثلاثة أيام أسبوعيًا على مدار الأسبوع، من الأربعاء للجمعة، ولا نتناول قضية واحدة خلال تلك الأيام، الأمور ستكون حسب الأحداث الجارية على أرض الواقع، ومن الممكن عرض تحقيق أو قضية أو حوار مختلف كل يوم، وقد نضطر لمناقشة قضية ما يومين متتاليين، وذلك وفقًا للأمور التي تشغل الناس، حيث يتناول ذلك الموسم موضوعات متنوعة في دول مختلفة، لاسيما مصر، والعراق، وفرنسا وألمانيا.
8- وعد
سوف نعرض على المُشاهد قصص، وحكايات، ومعلومات، وأرقام وحقائق سليمة وموثقة، دون تهويل أو تهوين، أو “فتي”، حيث من الضروري أن يكون المُتلقي على دراية بالأمور التي تُجرى حوله، لاسيما الإرهاب الذي بات خطرًا يهدد منطقة الشرق الأوسط وليس سوريا والعراق فحسب، فضلًا عن الهجرة غير الشرعية التي تُعاني من بعض الدول، وقضايا تمويل الجماعات الإرهابية والفساد والمالي.