“إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس.. لا تشرب الدواء، الدواء فيه سم قاتل”.. الجملة التي قيلت منذ أكثر من 50 عامًا واشتهرت أكثر من اسم الفيلم الذي قيلت فيه “حياة أو موت”، عادت وتكررت مؤخرًا أكثر من مرة، لكن بشكل مختلف وعلى طريقة “السوشيال ميديا” الحديثة.
فمثلما حدث في الفيلم، وأخذت الطفلة دواءًا خاطئًا لوالدها وكاد أن يفقد حياته بسببه، اختلطت عينات تحاليل مريضتين بالسرطان، إحداهما في حالة متقدمة، مما كان سيترتب عليه تشخيص خاطئ لحالة كل منهن، وبالتالي صرف علاج خاطئ قد يقضي على حياتهن.
البداية
نشر ابن إحدى المريضتين عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تفاصيل ما حدث، موضحًا أن نتائج تحليل باثيولوجي لوالدته المريضة بالسرطان تم تبديلها “عن طريق الخطأ”، مع مريضة أخرى، اسمها مشابه كثيرًا لاسم والدته.
أشار إلى أنه حدثت مشادة بينه وبين بعض العاملين في المعمل، كي يحصل على صورة بطاقة السيدة الأخرى، وبالفعل حصل عليها ونشرها عبر حسابه، مطالبًا المتابعين بمشاركة المنشور حتى يستطيعوا الوصول لهذه السيده وتحذيرها من استخدام العينة، وألا تأخذ علاجًا بناءً عليها.
الانتشار عبر “فيس بوك”
انتشرت القصة بكثافة عبر موقع “فيس بوك”، وبدأ النشطاء والمستخدمون في تداول القصة وصورة البطاقة، كي يتمكنوا من الوصول لهذه السيدة أو أي شخص من أقاربها وتحذيرهم من عينة التحاليل.
الوصول للهدف
بالفعل نجح الأمر، واستطاع النشطاء من خلال موقع “فيس بوك” الوصول لأهل السيدة البورسعيدية، وتواصلوا من نجل المريضة الأخرى، وطلبوا منه حذف صورة البطاقة والاسم والعنوان، لأنها حتى الآن لا تعلم بأنها مريضة سرطان، مما قد يؤثر عليها نفسيًا ومعنويًا.