إسراء النجار
“المهم نجيب رجل الزبون”.. أصبح ذلك هو شعار أغلب المواقع الإلكترونية، وفرق عمل السوشيال ميديا بكل منها، وليس مهمًا أبدًا أن تكون طرق جذب “الزبون” أخلاقية، فيمكن الاعتماد على بعض الخدع في طريقة صياغة عنوان الخبر، وأسلوب نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحقيق أعلى “ترافيك” ، وهو المطلوب. أما الاعتماد على المهنية والمصداقية والموضوعية، فهو شيء عفا عليه الزمن، وتلك المصطلحات في نظر هذه المواقع “مابتأكلش عيش”!
إعلام. أورج يرصد الخدع الأكثر استخدامًا لتحقيق هذا الغرض:
“معلومات لا تعرفها عن”
غالبًا هي معلومات مقتبسة من “ويكبيديا”، ويتزامن ظهورها في المناسبات مثل وفاة فنانة، ويكون العنوان مثلًا “10 معلومات لا تعرفها عن”، السؤال هنا من افترض أن القارئ لا يعرف هذه المعلومات، أو أن هذه المعلومات تهمه بالأساس.
“تشعل وتزلزل مواقع التواصل الاجتماعي”
من أجل عيون “الترافيك” تستخدم كلمات مثل “تشعل”، و”تزلزل” وغيرها الكثير، فيتخيل القارئ أن الخبر ذو أهمية قصوى، ولكن الحقيقة أنه لا يجد سوي كلمات عادية ليس لها أي علاقة بالعنوان المثير.
“صور نادرة”
هذه الصور مرتبطة بشخصية اليوم علي مواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون الشخصية توفت فيلجأ الكثير من المواقع إلي “شاهد آخر صورة للفنان أو الفنانة قبل الوفاة”، أو “صورة نادرة تنشر لأول مرة”، والغريب أنك تجد هذه الصور عندما تبحث في “جوجل” بمنتهي السهولة.
أما الفرح مثل زواج أو خطبة فنان أو فنانة، تكون مادة دسمة للصور النادرة سواء من الحدث ذاته، أو صور أخري قديمة يكون لها “طعم” خاص وسط هذه الحالة.
من الصور التي يسمونها نادرة أيضًا، هي “شاهد الفنان أوالفنانة بعد أن تغير شكله.. لن تصدق”، وكأن كاتب الخبر نفسه لن يتغير شكله بعد 20 عامًا!
ومن المشاهير إلي شهداء الإرهاب والإهمال، نجد أيضًا الكثير من الصور النادرة، حيث لا تراعي المواقع في سعيها لتحقيق “ترافيك عالي” أي أمور إنسانية.
“رقم …. قد تدهشك”
وسيلة جديدة لجذب القارئ واللعب علي الرغبة الدفينة داخل كل انسان “نفسه يندهش”، فيدخل القارئ، ولكنه يندهش لسبب آخر، وهو أن المعلومة لم تسبب له أي قدر من الدهشة، فيخرج كما دخل والمسامح كريم.
“استخدام صورة مزيفة”
أحيانا تستخدم صورة عند نشر الخبر علي مواقع التواصل الاجتماعي، لا توجد في أصل الخبر، وليس لها علاقة به، فمثلًا نجد هذه الصورة تقدم دليل علي ذبح الأقباط المصريين في قطر من خلال الأشكال التوضيحية، ولكن الحقيقة داخل الخبر إنه مجرد بلاغ مقدم ضد قطر، ويحمل الخبر صورة مقدم البلاغ!
مذيعة “الجزيرة” تشارك في “هانضم لداعش”
تامر أمين: المشاهدين على دين إعلامهم
42 تصريح للسيسي في حديث الأربعين دقيقة
السيسي أول رئيس يتحدث للمصريين جالساً
من هو الشيخ محمد الذي ذكره السيسي؟