أحمد حسين صوان
أبدى شحاته المقدس، نقيب الزبالين، استياءه الشديد، بعد إعلان محافظة القاهرة شراء القمامة من المواطنين مقابل تسعيرة مُحددة، موضحًا أن تلك المُبادرة سوف تعود بالسلب على عاملي النظافة في مصر، البالغ عددهم 3 ملايين شخص تقريبًا.
قال “المقدس” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساءً” الذي يُبث عبر فضائية “دريم”، مساء الأربعاء، إنه كان من الضروري على المسئولين، مُشاركة عمال النظافة في ذلك المُقترح قبل إقراره، تجنبًا لتضرر البعض، مؤكدًا أن عاطف عبد الحميد، مُحافظ القاهرة لم يرجع لهم على الإطلاق.
أوضح أنه في حال شراء المُحافظة للقمامة من المواطنين، التي تكمن في المواد الصلبة، سوف يتوفر لعمال النظافة المواد العضوية والنفايات غير القابلة للتدوير، والتي تبلغ نسبتها 60%، مضيفًا أن عامل النظافة في تلك الحالة سوف يرفض جمع القمامة وسيهديها للمواطن كهدية.
تابع أن الشعب المصري يأكل كثيرًا، خلاف الشعوب الأجنبية، لذلك نسبة المواد العضوية مرتفعة جدًا، موضحًا أن عمال النظافة سوف يتضررون من ذلك القرار، ويتشردون ولا يجدون عملا بديلا، مقترحًا أنه سوف يتعاقد مع شركة مسح زجاج سيارات، والعمل في الإشارات.
أضاف “المقدس” أن ست وزارات يتحكمون في القمامة، رغم أن تلك المنظومة مازالت تُعاني من مشاكل عديدة، مُطالبًا باستحداث وزارة مُستقلة بالقمامة، وإسنادها إليه، مؤكدًا أنه لديه خطة تقضي على البطالة وتوفر مبالغ مالية ضخمة، فضلًا عن إزالة المخلفات في الطرق العامة والبناء المُخالف، وعودة الخنازير مُجددًا، وإعادة هيكلة مجالس المدن وهيئات النظافة، مُشيرًا إلى أنه يستطيع تنظيف مصر في ثلاثين يومًا فقط.
أعلن استعداده التام لمُشاركة الحكومة، في مبادرة شراء القمامة من المواطنين، منعًا لتشرد عمال النظافة، منُاشدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاهتمام بتلك القضية، بقوله: “اعمل فينا معروف ياريس”.
من جانبه، أشاد النائب أبو المعاطي مصطفى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بتعليق نقيب الزبالين على مباردة شراء القمامة، موضحًا أن المحافظين يتخذون القرارات دون تنظيم حوار مجتمعي ومشاركة الأطراف المُختلفة، الأمر الذي يُساهم في طرح مُقترحات عديدة، ربما تكون الأفضل.
أضاف “مصطفى” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، أن تلك المبادرة قد لا تحقق نجاحًا، حيث إن المواطنين لا يحتفظون بالبلاستيك مقابل تسع جنيهات للكيلو جرام، لأنه يتطلب مساحة كبيرة، فضلًا عن تكاسل البعض إلى التوجه وبيع القمامة، مُقترحًا بمشاركة عمال النظافة في تلك المباردة.