أحمد حسين صوان
عرض الإعلامي وائل الإبراشي، عبر برنامجه “العاشرة مساءً” الذي يُبث عبر فضائية “دريم”، مساء الأربعاء، تقريرًا مصورًا تظهر فيه سيدة عحوز تُدعى “خديجة”، من منطقة “عزبة الورد” في القاهرة، تعيش وحيدة بعدما تركها نجلها منذ 14 عامًا تقريبًا.
قالت السيدة العجوز “خديجة” عبر كاميرا “العاشرة مساءً”، التي تعيش في حجرة بالطوب الأحمر، وذات عروش معلقة، أنها موجودة في تلك الحجرة، وحيدة، منذ سبع سنوات، ولا أحد يسأل عليها، موضحة أنها تدفع إيجار شهري مئِة جنيهًا في الشهر، مُشيرة إلى أنها تقف في محيط أحد المساجد القريبة منها، وتطلب العون من المصلين والمارة، حتى تستطيع سداد الإيجار وشراء الطعام.
تابعت أن الجيران، يتابعونها من حين لآخر، ويباشرون حالتها الصحية باستمرار، ويشترون لها العلاج، موضحة أنها تسعى لاستخراج بطاقة شخصية، لاسيما أنها لا تملك أي مستند رسمي، داعية بقولها: “ربنا يخليكوا ويرضي عنكم”.
من جانبه، قال أحد جيران تلك السيدة العجوز، عبر كاميرا “العاشرة مساءً”، إنها تعيش في حجرة صغيرة، ونجلها تركها ولا يسأل عنها منذ سنوات عديدة، مؤكدًا أن الجيران يمدوها بالطعام من وقت لآخر، ومتابعة حالتها الصحية، وسداد قيمة الإيجار لأنها لا تملك مئة جنيهًا في أوقات كثيرة، مُشيرا إلى أن الثعابين تتسلل إلى حجرتها في فصل الصيف، والحشرات تغلف طعامها دومًا.
في سياق متصل، علق الإعلامي وائل الإبراشي، على حالة تلك السيدة، إن القلوب انتزعت منها الرحمة، بعدما ترك الابن والدته، ولا أحد يسأل عنها، رغم حالتها الصعبة، مشيرًا إلى الأبناء الذين يفقدون أمهاتهم، قائلًا: “اللي فقد أمه بيتمنى تعيش يوم واحد علشان يستمتع بها وبالأمومة”.
قال “الإبراشي”، إن المجتمع يتجاهل تلك الحالات الإنسانية، والحكومة تتغافل عن القيام بدورها، وحل مشكلات المواطنين، قائلًا: “الإنسانية بتموت”، موضحًا أن تلك حالة من حالات إنسانية عديدة، واصفًا ملامح تلك السيدة العحجوز بقوله: “ملاح مصرية عفوية تلقائية إنسانية ولديها عزة نفس وكرامة”، متمنيًا أن لا يتم التفاعل مع تلك الحالة فقط، والبحث عن الحالات جميعًا وحل مشاكلهم.
فيما، تلقى مقدم “العاشرة مساءً” اتصالًا هاتفيًا من أحد المواطنين، – رفض ذكر اسمه-، معلنًا بدعم تلك السيدة، وتخصيص مبلغ مالي كل شهر، يصل إلى خمسمائة جنيهًا.