أحمد عدلي
يغلق موقع “أصوات مصرية” منصته يوم 15 مارس الجاري بعدما أبلغت الإدارة العاملين في الموقع أن آخر يوم عمل سيكون الأربعاء المقبل على أن تصرف رواتبهم كاملة عن الشهر الجاري ليكون آخر شهر عمل لهم في الموقع الذي افتتح قبل 6 سنوات.
وحسبما علم “إعلام دوت أورج” فإن وكالة “رويتز” أسست قبل عامين تقريباً شركة “أصوات ديجتال سيرفس” لتكون المسئولة عن إدارة الموقع لتصويب الوضع القانوني لعمل الموقع في مصر وتم نقل أسهمها إلى الزملاء نجلاء العميري، وهاني شكر الله، وسلمى حسين، حيث أصبحوا هم المالكين الفعليين للموقع بالأوراق الرسمية المسجلة لدى الحكومة المصرية، فيما استعانت الشركة بأخرى تدعى “فرست” تولت مهمة استقدام العاملين قبل عامين تقريباً.
وبعد القرار المفاجئ بإغلاق الموقع، ووقف المشروع، قامت شركة “أصوات ديجتال سيرفس” بإبلاغ المتعاقدين معها مباشرة بعدم أحقيتهم في الحصول على تعويضات مع راتب نهاية الشهر باعتبارهم عاملين بعقود مؤقتة وليس لهم هذا الحق وفق القانون، بينما خيرت شركة “فرست” من تعاقدوا معها بين الاستقالة بنهاية الشهر أو إصدار قرارات بفصلهم وهو ما دفعهم للجوء إلى نقابة الصحفيين للتدخل وحل الأزمة حيث أبلغهم النقيب يحيي قلاش بضرورة رفض التوقيع على الاستقالات.
ودخل الصحفيون في مفاوضات مع مسؤولي “رويترز” خلال الأيام الماضية بعد إبلاغهم بوقف المشروع مطالبين بنقل ملكية المشروع لهم على غرار ما حدث في مشروع “أصوات العراق” الذي انطلق في العراق بعد الغزو الأمريكي، واستمر سنوات لكن إدارة “رويترز” رفضت هذا المقترح بشكل كامل، كما اشترطت على أي مستثمر يريد شراء الموقع التعرف على خطة عمله خلال الفترة المقبلة.
ولم يوضح مسئولو “رويترز” ما إذ كان سيتم نقل المادة المُحملة على الموقع إلى سيرفر آخر لتكون مرجع للباحثين أم لا، حتى الآن، حيث سيتم محو الأرشيف الذي يحتوي على عشرات الآلاف من الأخبار والتقارير بشكل نهائي ولا يمكن العثور عليها مجدداً.
من جهته، قال الكاتب الصحفي هاني شكر الله، المساهم في الشركة المالكة للموقع لـ”إعلام دوت أورج” أنه لا يعرف أي معلومات عن الأزمة حيث طالب منذ شهور بإخراجه من الشركة لكنهم طلبوا منه التمهل لحين تصفيتها.