أحمد حسين صوان
قال العالم الألماني “ديتريش راو” رئيس البعثة الألمانية الأثرية العاملة في المطرية، إن اكتشاف تمثال رمسيس الثاني في المطرية، المكتظة بالسكان، شيء جيد جدًا، وعبث الأطفال في رأس التمثال يدل على فرحتهم وفخرهم بالحضارة المصرية.
أكد “راو” خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساءً” الذي يُبث عبر شاشة “دريم”، مساء السبت، أنه لم يرَ مطرقة أو “شاكوش” في أيادي الأطفال، إذ أنهم لا يمثلون خطرًا على رأس “رمسيس الثاني”، موضحًا أن الآثار ليست ملكًا للعلماء فحسب، بينما هي ملك للمجتمع المصري كافة.
أوضح أنه من الضروري إطلاع الأطفال على الثقافة والحضارة المصرية، حيث إنه رأى في عيونهم فخر بأن المطرية منطقة عظيمة ويوجد آثار أسفل منازلهم، مُشيرًا إلى أن هناك مواطنين مصريين لا يحبون المطرية ويعتقدون أنها منطقة شعبية وتُعاني من الإهمال، موضحًا أنه يُقيم في منطقة الزمالك، وفي حال إبلاغ أصدقاءه بأنه يعمل حاليًا في المطرية، يبدون دهشتهم.
تابع رئيس البعثة الألمانية العاملة في المطرية، أنه قضى وقتًا طويلًا مع الأطفال هناك، لتعليمهم وتزويدهم بالثقافة المُتعلقة بالآثار والحضارة، ومدى أهمية تلك المنطقة لما تحتويه من معالم أثرية ضخمة، مُشيرًا إلى أن عمر التمثال يزيد عن 3200 عامًا تقريبًا، وعبث الأطفال في رأس “رمسيس الثاني” ليس الأسوأ في تاريخه.