استضاف الإعلامي معتز الدمرداش، الأب المتهم بسرقة الشوكولاتة من أحد سلاسل المحلات التجارية الشهيرة، ليحسم الجدل حول هذه الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
نرشح لك – بيان من محلات “بيم” عن حرامي الشوكولاتة
قال حسام الدين مسعد، المتهم بسرقة الشوكولاتة، خلال استضافته في حلقة اليوم الأحد، من برنامج “90 دقيقة”، المذاع على قناة “المحور”، إنه ذهب إلى “السوبر ماركت”، لشراء الشوكولاته لابنته، وكان بحوزته حقيبة ملابس وضع بها قطعتين شوكولاتة لحين خروجه ودفع ثمنها.
تابع حسام أنه فور ذهابه نحو باب الخروج، أمسك به بعض العاملين، واتهموه بسرقة علبتي شوكولاتة، ثم تعدوا عليه بالضرب، ثم قاموا باحتجازه في أحد المخازن لحين وصول الشرطة، مضيفاً أنه عندما ذهب إلى قسم الشرطة وأدلى بأحداث الواقعة، تعاطف معه وكيل النيابة، ومن ثم تم إخلاء سبيله.
أضاف أنه أول مرة يتعرض لموقف مثل هذا، وأنه أول مرة في حياته يدخل فيها قسم شرطة، وأشار إلى أن الواقعة تمت منذ حوالي 5 أيام، مؤكداً أن ما أخذه قطعتين شوكولاتة فقط وكان ينوي دفع ثمنهم، كما أكد أن اتهامه مجرد إفتراء.
تابع أنه يعمل في محل كباب، ومنفصل عن زوجته ولديه 4 بنات، مضيفا أن بناته يقمن مع والدتهن، مؤكداً أن إحدى بناته هي من طلبت منه شوكولاتة معينة بالاسم، وأشار إلى أنه تم إرسال شخص له أثناء وجوده في النيابة لمساومته بدفع مبلغ 2000 جنيه مقابل التنازل عن المحضر.
عندما واجهه الدمرداش بمقطع الفيديو الذي يدينه، حيث يظهر فيه المتهم بدون أي حقيبة، ويسرق بعض الحلوى وعلبة بسكويت ويخبئها في ملابسه، أنكر بشدة، مؤكداً على أنه ليس الشخص الذي ظهر في الفيديو، وأنه تم تزييفه وفبركته، مؤكداً أنه كان عائدا من العمل وبحوزته حقيبة.
جاءت أغلب المداخلات الهاتفية مع البرنامج لتوجه الإدانة إلى “حسام” حيث قال محمد سامي، مدير تحرير وكالة أونا، إن من غير المنطقي أن صاحب السوبر ماركت، يقدم شخصا للمحاكمة بسبب سرقة قطعة شيكولاتة، أضاف خلال مداخلة مع البرنامج أنه بناءً على ذلك قام بالبحث في القضية، فوجد للمتهم 4 صور بملابس مختلفة في أكثر من فرع وهو يقوم بالسرقة، مشيراً إلى أن علب الشيكولاتة التي يتم سرقتها بقيمة 600 جنيه العلبة الواحدة.
تابع أن زميله ذهب إلى المنطقة التي يعيش بها المتهم، وقام بعمل استطلاع رأى لسكان المنطقة، يفيد بسوء سلوكه مع زوجته السابقة ووالدته حيث تعدى عليها بالضرب أكثر من مرة وفقاً لإفادة أحد شهود العيان، الأمر الذي أنكره حسام تماماً.
أضاف سامي أن المتهم لابد من عرضه على أخصائي نفسي، مؤكداً أن لديه أكثر من مقطع فيديو يدينه بالسرقة.
بينما قال مراد محسن، مدير مبيعات السوبر ماركت، في مداخلة مع البرنامج إن المكان معرض للسرقة بشكل يومي، وفي حال حدوث سرقة يتم تصوير الواقعة ومن ثم إرسال صورة السارق إلى باقي الفروع، وعند التأكد من تكرار السرقة يتم إبلاغ الشرطة.
علق حسام ساخراً: “لما إنتوا عارفين أني حرامي سبتوني لي؟”، رد مدير المبيعات قائلاً: “إحنا لما بيدخلنا حرامي بيكون في موظفة ماشية معاه والعاملة راحت ندهت الموظف المسئول”، وتابع: “لما هو معاه فلوس محاسبش ليه، وزي ما قال إنه كان هيحاسب، قال كمان إن مش هو اللي بالفيديو”.
وعلى الجانب الآخر قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن هناك نوعين من السرقة في الطب النفسي، السرقة المرضية والسرقة بمعناها القانوني التي يجرمها المجتمع، والمعيار يكون في نوع الشيء المسروق، فهناك مرض نفسي عبارة عن شخص يعاني من داء السرقة بصورة لا إرادية نتيجة معاناته من نقص في الإشباع العاطفي، ومن هنا يندفع إلى السرقة لإشباع حاجته النفسية.