أحمد حسين صوان
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة الدستور، إن أحمد عبد المنعم بن صيام الدمنهوري، الشيخ العاشر للجامع الأزهر الشريف، أصدر كتابًا يحمل عنوان “إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة”، وطُبع عام 1992 تقريبًا، موضحًا أن السلفيين أعادوا طبعه مُجددًا عام 2013 وقاموا بتوزيعه.
أضاف “الباز” خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج “آخر النهار” الذي يُبث عبر فضائية “النهار وان”، مساء اليوم الإثنين، أن “الدمنهوري” دوّن في مؤلفه أن القاهرة مدينة إسلامية ولا يجوز بناء كنائس على أراضيها، ومن الواجب هدم أي كنيسة، مُشيرًا إلى أن الأزهر يخرج منه متطرفين بسبب المناهج.
تابع أن “الإلحاد” أصاب بعض طلاب الأزهر، مؤخرًا، لمَ تتضمنه المناهج، مُطالبًا الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بإبداء رأيه في ذلك الكتاب الذي يدعو لهدم الكنائس، مُشيرًا إلى “الأزهر” يسعى إلى الانشغال في الشأن السياسي، حيث إنه أصدر فتوى تُحرم الخروج على الحاكم، إبان الأيام الأولى من ثورة يناير، وأصدر فتوى أخرى إبان حكم الإخوان تُجيز فيه بالخروج على الحكم.
قال “الباز” إن موقف الأزهر تجاه ذلك الشأن، خارج عن نطاق المبادئ، موضحًا أن من الضروري استقلال مؤسسة الأزهر، بالإضافة إلى تعديل قوانين الأزهر حيث إنها ليست نصوص مُقدسة، وأن يكون لها دور حقيقي على أرض الواقع، لاسيما أن مصر تحوض حربًا ضد الإرهاب.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن 600 ألف طالبًا يدرسون في “الأزهر” ولا يمكن وصفهم بالمتطرفين، كما يدّعي البعض، والمناهج يتم مراجعتها بشكل مستمر، مُشيرًا إلى أن الأزهر حال إصداره بيانين، أحدهم في الداخل، والآخر للغرب، يرجع إلى حرصهم على مُخاطبة الناس على قدر عقولهم.
أشار “الشحات” خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، إلى أن الأزهر تعرض لصعوبات خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين حاصرت مقر المؤسسة، واضطر العلماء إلى الخروج من الأبواب الخلفية حينها، وذلك بسبب صدور بيان يُفتي فيه بإيجاز الخروج على الحاكم، موضحًا أن ذلك ليس له علاقة بالشأن السياسي، بينما يدل على المسئولية المجتمعية.