أثار ملتقى مخصص لمناقشة قضايا نسائية في السعودية، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تصدرت صور مسؤولين سعوديين رجالًا المنصة الرئيسة للملتقى في غياب تام لأية امرأة، في القصيم التي تعد من أكثر مناطق المملكة محافظة والأقل تقبلا للتغيير الذي تنشده رؤية 2030 وفقا لـ “تقرير سابق”.
وبدأ التفاعل اللافت مع القضية عندما نشر إعلامي سعودي على حسابه في موقع “تويتر” صورة للمنصة الرئيسة لاجتماع “مجلس فتيات القصيم” وهو مبادرة رسمية تهدف لتطوير مشاركة المرأة في الحياة العامة.
ويظهر في الصورة 13 مسؤولًا سعوديًا يتوسطهم أمير منطقة القصيم، فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، وهم يجلسون على مسرح الاجتماع الأول للمبادرة الرسمية التي تشرف عليها زوجة أمير القصيم، الأميرة عبير بنت سلمان المنديل
وكان الاجتماع المثير للجدل عقد في مركز الملك خالد الخضاري بمدينة بريدة في منطقة القصيم، وشاركت فيه النساء من خلال قاعة خاصة بهنّ، بينما تم التواصل مع القاعة المخصصة للرجال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
ويضم مجلس فتيات القصيم في عضويته، 39 فتاة سيعملن على تقديم مقترحات تساهم في تطوير مشاركة المرأة في الحياة العامة وإعطاء النساء الفرصة للمشاركة في صناعة القرار، وتلبية حاجاتهن الحالية والمستقبلية، واستيعاب مشكلاتهن، ووضع الحلول المناسبة لهن.
وتمنع قوانين المملكة العربية السعودية التي تطبق الشريعة الإسلامية، الاختلاط بين الجنسين، وكثيرًا ما يُثار الجدل حول طريقة الفصل التي يتم اتباعها في الاجتماعات العامة سواء بقاعتين منفصلتين أو عبر جدار عازل داخل قاعة واحدة.