شهدت عزبة “عمرو البحرية” التابعة لقرية “صفط الخرسا” بمركز الفشن ببني سويف واقعة غريبة أمس الأول، حيث خرج مئات الأهالي من منازلهم إلى المقابر المجاورة مصطحبين طلعت رمضان جنيدي، صراف بالضرائب العقارية، وقاموا بفتح مقبرة والده الشيخ رمضان بعد وفاته ودفنه بـ73 يومًا بسبب رؤيا قال الأهالي إن أكثر من 50 شخصًا من أصدقاء الشيخ قد شاهدوها، وجاء في الرؤيا أن الشيخ موجود في حدائق واسعة وكأنه في الجنة، حسب قول عدد منهم.
وأخرج الأهالي الجثمان من المقبرة وهتفوا: “الله أكبر.. مدد يا محمد.. جسم الشيخ رمضان سليم”، ووضعوه في النعش مرة أخرى وشيعوا جثمانه على دقات الطبول والمزمار البلدي من المقابر إلى منزل تابع لأسرة الشيخ موجود في أول عزبة عمرو البحرية، وأعادوا دفنه في المنزل، وأقاموا مقامًا له في إحدى الغرف، ووضعوا صورته وأكدوا انه أحد أولياء الله الصالحين.
كان اللواء عادل التونسي مدير الأمن تلقى إخطارًا من اللواء خلف حسين، مدير البحث الجنائي، يطلب طلعت رمضان جنيدي، 49 سنة، صراف بالضرائب العقارية، مقيم بعزبة عمرو البحرية بمركز الفشن يطلب فيه الموافقة على نقل جثمان والده رمضان جنيدي محمد عضو بالطرق الصوفية وينتمي إلى الطريقة البيومية، متوفي منذ 73 يومًا، من مقابر العائلة بعزبة عمرو البحرية، ودفنه بمنزله بناءً على رؤيا ورغبة الكثير من الأهالي.
من جانبه قال نجل الشيخ: “بعد وفاة والدي بدأ أصدقاؤه يأتون إلينا ويقولون أنهم شاهدوا الشيخ رمضان في حدائق كبيرة ووجهه أبيض، وفوجئت بأن أهالي العزبة يقولون لي لازم نطلع الشيخ من قبره ونعمل له ضريح، وفعلا ذهبنا إلى القبر واستخرجنا الجثة”، وذلك بحسب تصريحاته لجريدة المصري اليوم.
أضاف: “تم احتجازي في قسم الشرطة بعد نقلي الجثمان رغم رفض مدير الأمن، وداخل الحبس قلت: يا سيدنا الحسين ويا سيدة زينب، وقلت: يا أبويا أنا عملت إيه عشان أدخل الحبس، وقمت اتوضيت عشان أصلي ركعتين، وقبل ما أنهي الوضوء فوجئت بفتح باب الحجز، وقال لي العساكر: المأمور ورئيس المباحث عايزينك، وبعدها سألوني عن اسمي ووالدي وقلت لهم نه شيخ، فقالوا لي إيه اللي يثبت إنه شيخ، قلت لهم أي واحد بيموت جسمه بيعفن ويملاه الودو بعد 3 أيام، لكن أبويا طلع سليم”.