شهدت حلقة اليوم، الأربعاء من برنامج “في بيتها”، الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى، والمذاع عبر أثير “راديو هيتس” جدل واسع حول التسجيل الصوتي، المعروف بـ”عبدالرحمن والمعزة”، الذي تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، الأيام الماضية.
تضمنت الحلقة عدد من النقاشات حول مقولة “اللي عنده معزة يربطها”، وخطر الاختلاط في المدارس بعد هذا الموقف، وهل يستوجب الفصل بين الجنسين أم لا؟
وصف الدكتور محمد كمال، أستاذ علم الأخلاق بكلية الآداب بجامعة بني سويف، الواقعة في حالة صحة المكالمة، بأنها “كارثة أخلاقية”، مشيرًا للناحية الأخلاقية لفكر الأب والأم وطريقة تربية أطفالهما.
أوضح “كمال” أن هناك نموذجين من التفكير في المجتمع المصري، الأول مثلته أم الفتاة التي تعتقد أن التشدد في الدين هو سبيل النجاة لها ولأسرتها، والآخر يتمثل في رد الأب الذي يندرج تحت مصطلح الـ ((Open Minded، واصفًا رده وتشبيهه للطفلة بـ”المعزة”، بـ”السخيف”.
استنكر أستاذ علم الأخلاق بكلية الآداب بجامعة بني سويف، اعتقاد البعض بوجود ميول ومشاعر جنسية من الطفل اتجاه زميلته في هذه اللحظة، موضحا بأنه مجرد تقليد، لمشهد ربما شاهده في المنزل أو في التليفزيون، مؤكدا بأننا وصلنا إلى مرحلة ليس بها أي نوع من التربية الأخلاقية أو التعليم السليم
في نفس السياق، استنكر “كمال” من فكرة الفصل بين الجنسين ومصطلح “الاختلاط بين الأطفال”، مدينًا من يتخذ دول أخرى كنموذج وفكر أخلاقي وديني، لانضباطها أكثر من مصر، من وجهة نظره، مطالبًا بالنظر في بواطن المجتمعات لا قشورها الخارجية، مؤكدًا أن ما يهم هو سلوكها الحقيقي، لافتًا لمعاناتها من كم أكبر من المشاكل الأخلاقية، التي لا تسمح الدولة لوزارة إعلامها بالإفصاح عنها.
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع صوت، مأخوذ من إحدى محادثات “الواتس آب” لمجموعة من وليات أمر طلاب إحدى المدارس الخاصة، تضمن على نهر إحداهن لأم زميل ابنتها الذي يدعى “عبدالرحمن” لاحتضانه الطفلة، ورد الأب الساخر عليها بوصف ابنتها بـ”المعزة”، قائلًا: “اللي عنده معزة يربطها”، وهو ما أكدت إحدى الأمهات بأنه صوت مركب وليس رد ولي أمر الطفل الحقيقي.