إيمان عزت
أنكر الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، الأنباء المتداولة عن أن التمثال الذي تم اكتشافه خلال الأيام الماضية في المطرية، يعود إلى الملك رمسيس الثاني.
أوضح “زيدان”، خلال مداخلة هاتفية، في حلقة اليوم الخميس، من برنامج “صباح دريم”، المُذاع على فضائية “دريم”، والذي تقدمه الإعلامية مها موسى، أنه طبقاً للأبحاث التي أجرتها البعثة المصرية الألمانية، فإن التمثال ليس لرمسيس الثاني، وسيتم الإعلان عن هوية التمثال الحقيقية، خلال المؤتمر الذي سيعقد مساء اليوم، في المتحف المصري بالتحرير.
وفي نفس السياق، أكد مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن نقل “الآثار” أصبح علما يُدرس في الجامعات، مُشيراً إلى أن كثيراً من العاملين بوزارة الآثار، حاصلون على درجة الماجستير والدكتوراه في علم تغليف ونقل الآثار، لأنه الأساس في تأمين القطع الأثرية المُكتشفة، عند نقلها من مكان لآخر.
أضاف “زيدان”، أن المتحف المصري الكبير، تمكن بالجهود الذاتية لوزارة الآثار، من نقل ما يقرب من 41 ألف قطعة أثرية بأمان، من أماكن مختلفة مثل الأقصر والإسكندرية، إلى مخازن المتحف، موضحاً أن بعضهم كان بحالة لا بأس بها والبعض الآخر كان بحاجة إلى عملية ترميم.
تابع عيسى زيدان، أن تحطيم التمثال يعود إلى عصر الرومان عندما انتشرت المسيحية، واعتبروا أن هذه التماثيل تُعبر عن الوثنية، لذلك قاموا بتحطيمها، مؤكداً على أن البعثة قد وجدت التمثال مُحطما بالفعل، ولم تكتشف باقي الأجزاء.
أشار “زيدان”، إلى أن أي منطقة يظهر بها شواهد أثرية، يتم التعامل معها سواء كانت هذه الأرض خاضعة لقانون حماية الآثار، أو لوزارة الآثار، يتم عمل حفاير عن طريق الوزارة أو البعثة المشتركة، بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة ومن ثم يتم التنقيب عن الآثار.
لفت مدير الترميم، إلى أن الحفر التي قامت بها البعثة المصرية الألمانية، تمت بأسلوب علمي على أعلى مستوى، مضيفاً أن أرض سوق الخميس يتم عمل حفاير بها منذ زمن طويل، وتم اكتشاف العديد من الآثار بها، ونُقل معظمها إلى المتحف المصري، والبعض الآخر نُقل إلى المتحف المفتوح بالمسلة، مؤكداً على أن المشكلة التي تواجههم هي وجود المباني على هذه الأراضي.