قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن اكتشاف التمثال في منطقة سوق الخميس بالمطرية، له دور بالغ الأهمية، حيث ساهم في تسليط الأضواء على مصر، من قِبل دول العالم، بطريقة مشوقة، وذلك يدل على عراقة الحضارة وعظمتها، ولا زال لديها من أسرار وكنوز تُبهر العالم.
أوضح “العناني” خلال المؤتمر الصحفي، الذي عُقد في المتحف المصري لكشف تفاصيل “تمثال المطرية”، مساء اليوم الخميس، إن التمثال ليس لرمسيس الثاني، مضيفًا أن البعثة التي اكتشف التمثال، رجحت ذلك في بداية الأمر، حيث إنه كان موجودًا بالقرب من معبد “رمسيس”، ويصل طوله إلى 8 أمتار تقريبًا، ووزنه 7 أطنان.
تابع أن الوزارة أجرت دراسات عديدة على مدار الأسبوع الماضي، للوصول إلى هوية التمثال، من خلال الاستعانة بالرأس التي تم انتشالها يوم الخميس الماضي، وشكل التاج، وسحب الوجه والعين اليمنى، مُشيرًا إلى أن ذلك كان مؤشرًا بأنه لأحد المماليك في عصور الدولة الوسطي، أو قبل وجود رمسيس الثاني.
أضاف “العناني” أنه فور انتشال أجزاء التمثال يوم الإثنين الماضي، تم الاستعانة بالترقوة، والصدر، والعلامات الأربع الموجودة في الخلف، موضحًا أن التمثال هو للملك “بسمتيك الأول” من الأسرة السادسة والعشرين، حيث حكم مصر قرابة 25 عامًا، ويعتبر مؤسس النهضة في مصر.
أكد أن خبراء من الفن والنحت، لا زالوا يدرسوا التمثال حتى الآن، للتأكد من هوية التمثال بشكل قاطع، إلا أن المؤشرات ترجح أنه لـ”بسماتيك الأول” من الأسرة الـ26، والذي كان يحمل لقب “نيبتي” الذي كان مدونًا على خلف التمثال.