أعرب الدكتور ديترش رو، مدير البعثة المصرية الألمانية، والتي شاركت في الإشراف على اكتشاف “تمثال المطرية” وعمليه انتشاله، عن استياءه الشديد بسبب هجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب طريق الانتشال، موضحًا أن وسائل الإعلام الغربية تحتفي بذلك الاكتشاف لأنه سوف يُساعد على الجذب السياحي لمصر.
أوضح “رو” خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في المتحف المصري، مساء اليوم الخميس، لكشف تفاصيل اكتشاف “تمثال المطرية”، أن طريقة انتشال الرأس علمية وصحيحة، والبعثة الألمانية التي كانت موجود طول الوقت في موقع الاكتشاف على مدار الأسبوع الماضي، لا تسمح بإلحاق أضرار بالتمثال، مضيفًا أن الطريقة الأخرى لعملية الانتشال كانت تُكمن في رفعه من الأذن، الأمر الذي يُساهم في إصابة التمثال.
من جانبه، قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن “تمثال المطرية” ليس لرمسيس الثاني، مضيفًا أن البعثة التي اكتشف التمثال، رجحت ذلك في بداية الأمر، حيث إنه كان موجودًا بالقرب من معبد “رمسيس”، ويصل طوله إلى 8 أمتار تقريبًا، ووزنه 7 أطنان.
تابع “العناني” أن الوزارة أجرت دراسات عديدة على مدار الأسبوع الماضي، للوصول إلى هوية التمثال، من خلال الاستعانة بالرأس التي تم انتشالها يوم الخميس الماضي، وشكل التاج، وسحب الوجه والعين اليمنى، مُشيرًا إلى أن ذلك كان مؤشرًا بأنه لأحد المماليك في عصور الدولة الوسطي، أو قبل وجود رمسيس الثاني.
أضاف أنه فور انتشال أجزاء التمثال يوم الإثنين الماضي، تم الاستعانة بالترقوة، والصدر، والعلامات الأربع الموجودة في الخلف، موضحًا أن التمثال هو للملك “بسمتيك الأول” من الأسرة السادسة والعشرين، حيث حكم مصر قرابة 25 عامًا، ويعتبر مؤسس النهضة في مصر.
أكد أن خبراء من الفن والنحت، لا زالوا يدرسوا التمثال حتى الآن، للتأكد من هوية التمثال بشكل قاطع، إلا أن المؤشرات ترجح أنه لـ”بسماتيك الأول” من الأسرة الـ26، والذي كان يحمل لقب “نيبتي” الذي كان مدونًا على خلف التمثال.