لم تكن خسارة النافذ عيسى حياتو لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مصادفة، بل جاءت نتيجة تحالف قادته مصر للإطاحة بالكاميروني الذي يدير الاتحاد منذ 3 عقود.
وتفوق رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد في انتخابات الاتحاد القاري، الخميس، على حياتو بواقع 34 صوتا مقابل 20 صوتا، وكانت ثمة مشاهد تشي بفرحة أعضاء “التحالف”، حيث صفقوا بصورة حادة ورفعوا قبضاتهم في الهواء بعد إعلان هزيمة حياتو.
وظهرت الأربعاء مؤشرات على هزيمة حياتو، بعدما أفاد مصدر في الاتحاد المصري بأن بلاده قررت دعم أحمد في مواجهة حياتو، رغم أن التوقعات كانت تشير لفوز حياته بولاية ثامنة.
وأكد المصدر أن هناك “تحالفا” بين مصر والمغرب وجنوب أفريقيا وزيمبابوي و”عدد من الاتحادات الإفريقية” التي لم يحددها قررت دعم أحمد على حساب حياتو. علما بأن عدد الاتحادات الوطنية 54، يحق لـ 53 منها التصويت.
وكان المصدر المصري حاسما بشأن التصويت، وقال إن “صوت مصر في انتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي (…) سيكون لصالح رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد” ضد حياتو الذي تولى الرئاسة منذ عام 1988.
وجاء هذا التصريح في أعقاب توتر وقع بين القاهرة التي تستضيف مقر الاتحاد الإفريقي وحياتو في يناير الماضي، بسبب اتهامات السلطات المصرية للمسؤول الكاميروني بخرق القوانين المتعلقة بحقوق بث المباريات.
وتصاعد التوتر خلال اليومين الماضيين، بعدما أحال النائب العام المصري حياتو إلى المحكمة الاقتصادية بتهمة مخالفون قانون المنافسة المصري بشأن حقوق بث البطولات، ونفى حياتو هذه التهم التي “لا أساس لها”.
ويعد حياتو آخر كبار النافذين في عالم كرة القدم، بعد خروج الرئيس السابق للاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، من دائرة السلطة بسبب الفضائح التي ضربت عالم كرة القدم منذ نحو عامين.