رحل اليوم الأحد، المفكر الكبير الأستاذ السيد ياسين، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، بعد صراع طويل مع المرض.
وترك سيد الباحثين إرثًا فكريًا وثقافيًا عبر أجيال طويلة.. تواصل خلالها عطاؤه ولم ينقطع عن طالب علم يستزيد بفكره وبصيرته.
ولد في 30 أكتوبر سنة 1919 بمحافظة الإسكندرية، وتخرَّج في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، في 30 أكتوبر سنة 1919، وبرع في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية، والتزم بالمنهج العلمي والتفكير النقدي، كما اشتهر بحرصه على قراءة الواقع العربي.
السيد ياسين الحاصل جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1996، اختاره الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، ليكون رئيس لجنة رصد المتغيرات الوطنية، وهو أحد أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، لوضع استراتيجية جديدة للثقافة المصرية، ليتولَّى وضع تقرير عن المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حدثت في مصر تمهيدًا لوضع استراتيجية الثقافة المصرية برؤية جديدة، وإعادة صياغة الخطط المقدمة من قطاعات الوزارة في ضوء استراتيجية وأولويات محددة بمدد زمنية.
عمل قبل توليه هذا المنصب كباحث مساعد في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية من عام1957 إلى عام 1963، ثم عمل مديرًا لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام ما بين عامي “1975 – 1994″، وأستاذ غير متفرغ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عام 1994.
وحصد “ياسين” عدة جوائز أهمها وسام العلوم والفنون والآداب عام 1995، ووسام الاستحقاق الأردني من الطبقة الأولي عام 1992، بالإضافة لجائزة أفضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب “الوعي التاريخي والثورة الكويتية” من معرض القاهرة الدولي للكتاب 1995.
“ياسين” شارك في العديد من المؤتمرات المصرية والعربية والدولية كان آخرها بدعوة من المؤسسة الدولية للثقافة في واشنطن عن الثقافة في 1997، وله العديد من المؤلفات منها كتاب “أسس البحث الاجتماعي، دراسات في السلوك الإجرامي، الشخصية العربية بين تصور الذات ومفهوم الآخر، مصر بين الأزمة والنهضة، تحليل مفهوم الفكر القومي، السياسة الجنائية المعاصرة ودراسة نقدية للدفاع الاجتماعي، الوعي التاريخي والثورة الكويتية”.